بينهم قيادي بارز .. مقتل أكثر من /37/ سورياً مدعومين من تركيا في ليبيا خلال يوم واحد
القاهرة- نورث برس
كشفت القوات المسلحة الليبية، السبت، عن نتائج عملياتها خلال الأسبوع الماضي، والتي تضمنت مقتل عدد كبير من المقاتلين السوريين المدعومين من تركيا، والذين دفعت بهم أنقرة إلى ساحات القتال دعماً لمشروعها في الشرق الأوسط، ومساندة لحكومة الوفاق والميليشيات المقاتلة في طرابلس.
وطبقاً لبيان رسمي صادر عن القوات المسلحة الليبية، فإن "أكثر من /37/ سورياً (من المدعومين من تركيا) قتلوا في يوم واحد فقط ضمن عمليات الأسبوع، إضافة إلى مقتل /30/ من المقاتلين الليبيين.
وجاء في بيان القوات المسلحة الليبية أن "وحدات القوات المسلحة حققت نجاحاً كبيراً في معارك الأيام السبعة الماضية في محاور طرابلس وكانت نتيجة اليوم فقط عشرات القتلى في صفوف المليشيات والتكفيرين والمرتزقة السورين والأتراك".
وتابع البيان: "تجاوز قتلى الميليشيات الليبية الثلاثين قتيلاً، والمرتزقة السوريين أكثر من /37/ قتيلاً، ومن أبرزهم أبو الكنج جاسم، وهو قائد عسكري لميليشيا (سليمان شاه) السورية، وذلك إضافة إلى أكثر من /100/ جريح أغلبهم في حالة حرجة، حتى أصبحت المستشفيات في طرابلس عاجزة على التعاطي مع متطلبات الإسعاف وتطلب متبرعين بالدم".
وتشير المعلومات المتوافرة حول جاسم، إلى أنه من مواليد نيسان/ أبريل 1973 وهو من سكان محافظة حمص بسوريا. وهو قيادي ميداني بارز لدى "لواء سلطان سليمان شاة " الموالي لتركيا، وقد جاء إلى ليبيا في كانون الأول/ ديسمبر 2019 لمواجهة القوات المسلحة العربية الليبية مقابل /2000/ دولار شهرياً، وقتل خلال المواجهات ضد القوات المسلحة الليبية في محور الكازيرما – طرابلس مساء يوم الأربعاء 27 أيار/ مايو 2020.
وذكرت القوات المسلحة الليبية، في البيان الذي حصلت "نورث برس" على نسخة منه أن "حصيلة الأيام السبعة الماضية ثقيلة جداً على أردوغان وأتباعه (..) ولازالت المعركة مستمرة وانتصارات قواتنا تتوالى".
وتشهد الأراضي الليبية تغيرات دراماتيكية ميدانية، بعد اتباع القوات المسلحة سياسة الانسحاب الاستراتيجي من عددٍ من المناطق الرئيسية في محيط طرابلس، وسط تصعيد في العمليات العسكرية خلال الأيام الماضية.
وإلى ذلك، وطبقاً لمعلومات المركز الإعلامي لكتيبة "العاديات" المقاتلة، فإن قوات حكومة السراج المدعومين من تركيا، قاموا خلال الساعات القليلة الماضية بمحاولات من أجل الضغط على أحد المحاور التي تسيطر عليها قوات الجيش الليبي، وهو محور وادي الربيع (أحد أحياء جنوب تاجوراء، جنوب شرق العاصمة طرابلس، تبعد عن مركز طرابلس حوالي /33/ كيلو متراً)، وذلك من أجل إخراج مجموعة من الضباط الأتراك والسوريين كانوا عالقين في أحد المحاور، لكن القوات المسلحة قد قضت على المجموعة كاملة".