باحث إسرائيلي: صفقة القرن قد تهيئ لحكم العشائر للمحافظات الفلسطينية لتفكيك السلطة
رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس
كشف الباحث الإسرائيلي مردخاي كيدار لـ"نورث برس"، السبت، أن صفقة القرن يمكن أن تهيئ لحكم "العشائر" للمحافظات الفلسطينية كبديل في لحظة ما لحل وتفكيك السلطة الفلسطينية".
واعتبر كيدار في حديث لـ"نورث برس" أن دولاً عربية سواء خليجية حتى مصر وأطراف سياسية بالأردن تؤيد ضم الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية على عكس موقفها المعلن.
من جهة أخرى، قالت صحيفة "هآرتس" إن المستوطنين في الضفة الغربية اكتشفوا متأخرين ثمن خطة صفقة القرن التي وضعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولا ينوون دفعها.
وبحسب الصحيفة، فإن كثيرين في مجلس المستوطنين تمكنوا من قراءة صفقة القرن بتعمق، وتمعنوا في الخرائط المرفقة بها، وأدركوا أن كل شيء فيها ليس رائعاً بالنسبة إليهم. بل هو بعيد عن ذلك.
وتقلق معارضو الخطة في الأساس مسألتين: الأولى هي الاعتراف المبدئي والرمزي بأنه سيأتي يوم ستقوم فيه إلى جانب دولة إسرائيل دولة فلسطينية على نحو /70/% من أراضي الضفة الغربية. أي نهاية رؤية أرض إسرائيل الكاملة، أو على الأقل اعتراف رسمي بالاستعداد للتنازل عنها.
أما المسألة الثانية، والعملية أكثر، تتعلق بمصير /15/ مستوطنة وموقع استيطاني. بحسب الخطة، ستتحول هذه إلى نوع من الجيوب في داخل الدولة الفلسطينية، وسيجمّد البناء فيها مدة /4/ سنوات على الأقل، من المفروض أن تتفاوض إسرائيل خلالها مع الفلسطينيين على الأرض، وأن تحافظ عليها لهم، بحسب الصحيفة.
وأوضح سفير الولايات المتحدة في إسرائيل ديفيد فريدمان، أن في الإمكان البناء هناك باتجاه الأعلى، لكن سكان الجيوب المستقبلية لم يشتروا رؤية أبراجه المرتفعة.
وفي واشنطن وتل أبيب ينظرون بقلق متزايد إلى الأول من تموز/يوليو، موعد إعلان الضم، خوفاً من أن تصطدم الخطوة بمعارضة من اليمين، تحديداً من داخل الائتلاف الحكومي وخارجه.
بدورها، توضح أطراف أمريكية رسمية للمستوطنين أنها محبطة بسبب "جحودهم" حيال الإدارة الأمريكية التي قدمت أفضل اقتراح لهم حتى الآن، ويذكّرونهم بأن واشنطن لن تنظر بعين الرضا إلى رفضهم بعد كل ما بذلته من أجل اليمين الإسرائيلي خلال فترة ولاية ترامب.