نورث برس
أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أن خطوة تسليم زوارق حربية جديدة في ميناء بندر عباس، تعتبر جزء من ولادة قوة بحرية جديدة في الخليج اسمها إيران.
وجاء كلام سلامي، خلال مراسم تسليم /112/ زورقاً هجومياً جديداً تحمل قاذفاً للصواريخ من طراز "ذوالفقار"، في ميناء بندر عباس، وهي (منطقة إيرانية تقع بالقرب من مضيق هرمز، وتتميّز بأهميتها التاريخية والتجارية).
وقال قائد الحرس الثوري في كلمة، الخميس، إن "هذه الزوارق ستزيد القوة الهجومية للقوات البحرية الإيرانية في مياه الخليج".
وأوضح أن تعزيز القوة "هو جزء من خارطة الطريق، التي ينتهجها الحرس الثوري".
وأضاف أن "إيران تسعى لكسر إرادة العدو من خلال مواصلة الإنتاج التسليحي وبقوة".
وأشار إلى أن قوة إيران البحرية "ستتواجد في البحار البعيدة عن حدودنا".
وفي منتصف نيسان/ أبريل الماضي، أفادت "القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية" عن قيام الزوارق السريعة التابعة لـ"الحرس الثوري" الإيراني بسلسلة مناورات في المياه الشمالية للخليج العربي وصفتها بـ"الخطيرة وعديمة الاحترافية".
وبحسب تقرير أعدّه "مركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى"، فإن الفيديوهات التي نشرتها "القيادة المركزية" تظهر أن هذه المواجهة غير مسبوقة؛ فقد شملت /11/ زورقاً اقتربت بشكل غير عادي من القطع الأمريكية.
في المقابل أصدرت البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني بياناً في 19 نيسان/ أبريل، قالت فيه إن تدخّلاً بحرياً أمريكياً "غير آمن وغير مسؤول" جرى في حادثتين منفصلتين وقعتا في 6 و7 نيسان/ أبريل الماضي.
ورداً على تهدايدات ترامب، قالت بحرية الحرس الثوري الإيراني إنها ستقوم بضرب السفن وحاملات الطائرات الأمريكية في الخليج إذا هددت أمن إيران القومي.
وأكد قائد القوات البحرية للحرس الثوري الإيراني، الأدميرال على رضا تنكسيري، في الـ20 من الشهر الماضي، بأنهم يمتلكون صواريخ بحر- بحر وطوربيدات بمدى 700 كيلومتر».
وفي الثالث والعشرين من الشهر نفسه أعلن الحرس الثوري نجاحه في إطلاق قمر صناعي عسكري، وهو ما علّق عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلاً، إنه يتابع الوضع عن كثب. وفي المؤتمر الصحفي نفسه أكد أنه أصدر أمراً بتدمير أي زورق إيراني يقترب من القطع الأمريكية في مياه الخليج.
ونهاية الشهر الماضي، قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، أبو الفضل شكارجي، في تصريحات مع التلفزيون الرسمي الإيراني، إن "الولايات المتحدة ستتلقى صفعة أقوى من ذي قبل في حال اعتدت على المياه الإيرانية ومصالح شعبنا في مياه الخليج"، معتبرا أن "تهديد ترامب بتدمير الزوارق الإيرانية يأتي في إطار الحرب النفسية وسعيه لكسب امتيازات في الانتخابات الرئاسية".