تركيا تجدد تأكيدها على تفعيل منظومة "إس ـ 400" الروسية

نورث برس

 

قالت تركيا، الأربعاء، إن تفعيل منظومة الدفاع الجوي "إس –400" الروسية سيتم بالتأكيد، رغم التأخير الطويل الناجم عن فيروس كورونا.

 

وكان من المقرر تفعيل منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس ـ 400" والتي اشترتها أنقرة من موسكو خريف عام 2017، واستلمتها عام 2019، في نيسان/ أبريل الماضي، بحسب ما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.   

 

وأرجع المتحدث باسم الرئيس التركي، إبراهيم قالن، في مقابلة مع "فرانس 24" أمس الثلاثاء، التأخير في تفعيل المنظومة إلى ظروف جائحة كورونا.

 

 ورداً على سؤال عما إذا كان سيتواصل عدم تفعيل المنظومة الروسية مع استمرار المفاوضات مع أطراف أخرى للحصول على منظومات بديلة، شدد قالن على أن "الإجراءات فيما يتعلق بـ(إس 400)، تجري كما كان مقرراً لها في السابق، وربما ساهم كوفيد- 19 في تباطؤ هذه العملية لكننا ما زلنا ملتزمين بهذه المنظومة".

 

وكان قالن قد قال في نهاية نيسان/ أبريل الماضي، إن تركيا أرجأت خططاً لنشر منظومة "إس ـ 400" الدفاعية الصاروخية الروسية بسبب تفشي فيروس كورونا.

 

وأضاف خلال اجتماع عبر الإنترنت استضافه المجلس الأطلسي حينها، "هناك تأجيل بسبب فيروس كورونا لكنه (نشر المنظومة) سيمضي قدماً كما هو مقرر له".

 

وأشار إلى أن الرئيس أردوغان أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترامب مرات عدة أنه مهتم بشراء صواريخ باتريوت.

 

وفي 21 نيسان/ أبريل الماضي، أعربت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية مورغان أورتاغوس، عن قلق الولايات المتحدة إزاء التقارير التي أفادت بأن أنقرة تمضي قدماً في جهودها لتشغيل منظومة صواريخ "إس ـ 400" الروسية.

 

وقالت أورتاغوس في بيان عبر البريد الإلكتروني "نواصل التأكيد على أعلى المستويات بأن صفقة (إس-400) هي موضوع المداولات الراهنة بموجب قانون مكافحة أعداء أمريكا من خلال العقوبات، ولا تزال تمثل عقبة كبيرة في العلاقات الثنائية وفي حلف شمال الأطلسي. نحن على ثقة بأن الرئيس أردوغان وكبار مسؤوليه يتفهمون موقفنا".

 

ويرى محللون أن التأخير في نشر أنظمة "إس-400"، يمنح أنقرة مزيداً من الوقت للنظر في خطوتها التالية. وربما يكون للتوافق الذي حدث في الآونة الأخيرة بين المصالح الأمريكية والتركية في سوريا، والتأثير الاقتصادي لأزمة فيروس كورونا على تلك المسألة.