القاهرة- نورث برس
استهدف الطيران التركي المسير سيارات إسعاف وأطقم طبية في ليبيا، في خطٍ متوازٍ مع التدخل التركي الداعم لحكومة الوفاق (التي تسيطر على العاصمة طرابلس) والميليشيات، في مواجهة القوات المسلحة الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر.
وكشف بيان صادر عن مجموعة عمليات المنطقة الغربية، عن تفاصيل استهداف تركيا للأطقم الطبية والجرحى وسيارات الإسعاف في محيط منطقة العمليات، والتي تشهد تكثيفاً لقصف الطيران التركي المُسير ضمن عملياته الداعمة للميليشيات في محاولات اقتناص السيطرة على مناطق تمركز الجيش الليبي.
وقالت سرية شؤون الجرحى بمجموعة عمليات المنطقة الغربية، إنه "في الوقت الذي نبارك فيه انتصارات قواتنا المسلحة العربية الليبية في حربها ضد الإرهاب وتقدماتها في جميع المحاور بعاصمتنا الحبيبة طرابلس ، نثمن دماء الشهداء الطاهرة الزكية التي سالت دفاعاً عن الأرض والعرض بمعارك الجهاد من أجل تحرير ليبيا من المليشيات والمرتزقة ولجم أطماع أردوغان في احتلال وطننا الغالي".
وتابعت: "في الوقت نفسه ندين وبأشد العبارات الاعتداء التركي الغاشم على سيارات الإسعاف وقصفهم بالطيران المسير وقتل المسعفين والمصابين أثناء تحركهم على الطرقات العامة".
واستنكرت السرية ما وصفته بـ"صمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان وجمعيات حقوق الإنسان المحلية عن هذه الأفعال الإجرامية الجبانة التي لا تمت للأعراف والقوانين والأخلاق الإنسانية بشيء".
وتساءلت: "ما هو مصير القانون الدولي الإنساني إزاء هذه الجرائم البشعة، خصوصاً أن الأمم المتحدة ومواثيقها تدين الاعتداء على كل من يقدم عملاً إنسانياً لإنقاذ الأرواح البشرية؟".
وتأتي تلك العمليات كحلقة من سلسلة استهداف وتضرر المدنيين العزل في ليبيا من القصف التركي، وفي ظل اتهامات مستمرة من الجيش الليبي للأتراك باستهداف المدنيين ومحاصرتهم وتهديد مصالحهم اليومية تأميناً للعمليات العسكرية التي تقوم بها الميليشيات المدعومين من تركيا.
وتسبب قصف الطيران التركي المسير في عديد من الأحياء الليبية في توقف وانقطاع الخدمات بشكل كامل، أو تضررها بصورة نسبية في بعض المناطق.