مؤسسة حقوقية تطالب المجتمع الدولي بالضغط على تركيا للكف عن تنكيلها بالمعارضين
القاهرة- نورث برس
طالب الحقوقي المصري أيمن عقيل، رئيس مؤسسة "ماعت" للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، المجتمع الدولي، بضرورة الضغط على الحكومة التركية، من أجل التوقف عن ملاحقة المعارضين وإطلاق سراح كافة المعتقلين.
وأوضح أن "ما تقوم به السلطات التركية من حملات قمع بحق معارضيها يخالف كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي وقعت عليها تركيا".
ودانت المنظمة، في بيان لها، أمس السبت، اعتقال السلطات التركية يوم الجمعة الماضي، خمسةً من رؤساء البلديات في مناطق ذات غالبية كردية، بزعم تورطهم في قضايا ذا صلة بالإرهاب، ويتبع رؤساء بلديات أغدير، ورئيس بلدية سيرت، ونائب رئيس البلدية بيماندارا تورهان، ورئيس بلدية كورتالان باران أكجول، ورئيس بلدية منطقة بايكان رمضان صاري صايلماظ، المعتقلون، لحزب الشعوب الديمقراطي المعارض لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وتتهم الحكومة التركية حزب الشعوب الديمقراطي بأن له صلات بحزب العمال الكردستاني، – على الرغم من نفي الحزب ذلك – وهو ما أدى إلى محاكمة آلاف من أعضائه وبعض قياداته، كما قامت السلطات التركية منذ إجراء الانتخابات البلدية في آذار/ مارس 2019، بتغيير رؤساء بلديات أكثر من نصف المراكز الإدارية التي فاز بها الحزب والبالغ عددها نحو /65/ مركزاً إدارياً واستبدالهم بأمناء موالين لحزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأكد عقيل، أن "الحكومة التركية تستغل القوانين الاستثنائية مثل قانون الإرهاب ومن قبله قانون الطوارئ للتنكيل بالمعارضين، وأضاف عقيل أنه منذ تموز/ يوليو 2016 اعتقلت السلطات التركية عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك بسبب انتقادهم للنظام التركي، ومن بينهم زعيمي حزب الشعوب الديمقراطي والتي وجهت لهم السلطات تهماً تتصل بالإرهاب، كما قامت السلطات بعزل العشرات من رؤساء البلديات المنتمين لحزب الشعوب وعينت مكانهم أشخاصاً آخرين موالين للنظام الحاكم، وذلك بزعم وجود صلات بين الحزب وحزب العمال الكردستاني".