واشنطن تؤكد التزامها بأمن دول الخليج رغم سحب بطاريات "باتريوت" من السعودية

نورث برس

 

قال المبعوث الأمريكي المكلف بالملف الإيراني براين هوك، أمس السبت، إن التزام بلاده بأمن دول الخليج الحليفة لم يتغير على الإطلاق.

 

وكانت سحبت واشنطن بطاريات صواريخ "باتريوت" وجنود لها من السعودية في وقت سابق، ما أثار توقعات بتحول موقف القوات الأمريكية في المنطقة.

 

وأوضح المبعوث الأمريكي في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، أن "هذا القرار لا يعني أن إيران لم تعد تشكل تهديداً، فنسبة تواجد قواتنا تزيد وتقل حسب الظروف، لكن مهامنا ثابتة، ولم تتغير على الإطلاق".

 

وأضاف "نقف مع شركائنا وحلفائنا في المنطقة، ونقوم بكل ما في وسعنا لحماية المصالح الأمريكية، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب استعاد ردعاً عسكرياً يمكن الاعتماد عليه في الدفاع عن الذات".

 

وأوضح هوك أن واشنطن أبرمت عدداً من صفقات الأسلحة مع السعودية "وسنستمر في دعم أمنها".

 

ومن وجهة نظر المبعوث الأمريكي فإن ما يقوم به الرئيس ترامب "هو تعزيز قدرات السعودية حتى تكون في وضع أفضل لتقاسم أعباء التصدي لما وصفه بالعدوان الإيراني".

 

وأشار هوك إلى أن السعودية تحظى بدعم كبير من دول حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا وغيرهما من الدول التي فعلت ما في وسعها بعد هجوم إيران على السعودية الذي استهدف أكبر منشأة في العالم لتكرير النفط.

 

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد ذكرت الخميس الماضي، أن "واشنطن ستسحب بطاريات باتريوت المضادة للصواريخ من السعودية".

 

وقال مسؤولون أمريكيون، إن واشنطن "قررت إزالة /4/ بطاريات باتريوت، وسحب عشرات العسكريين الذين أرسلتهم بعد الهجمات على منشآت النفط السعودية العام الماضي"، بحسب ما نقلت الصحيفة.

 

وأضافت أن سربين من الطائرات المقاتلة الأمريكية غادرا المنطقة.

 

كما تدرس الإدارة الأمريكية أيضا خفض التواجد البحري الأمريكي في الخليج العربي قريبًا، بحسب الصحيفة الأمريكية.

 

وأرجعت الصحيفة تلك القرارات الأمريكية إلى أن إيران "لم تعد تشكل تهديداً مباشراً للمصالح الاستراتيجية الأمريكية".

 

وشهد حقول النفط السعودية العام الماضي ثلاثة هجمات كان آخرها استهداف منشآت "أرامكو" النفطية في بقيق وخريص شرقي المملكة، في أيلول/سبتمبر، سبقه هجوم في آب/أغسطس من العام نفسه، استهدف حقل الشيبة شرقي المملكة، وكان تعرض خط أنابيب قرب العاصمة الرياض، في أيار/مايو العام الماضي، لهجوم بطائرات مسيرة.

 

وتعتقد مصادر أمريكية أن الهجمات على منشآت "أرامكو" نفذتها طائرات مسيرة وصواريخ باليستية يمكن التحكم بها عن بُعد، ذكر مسؤولون سعوديون في التحالف العربي حينها أن الكشف الأولي على أجزاء من حطام الصواريخ يشير إلى أنها إيرانية الصنع.

 

من جهتها، تنفي إيران الاتهامات الأمريكية بمسؤوليتها عن تلك الهجمات.