تفاقم التوتر الأمني في السويداء وقتيل من الأمن العسكري

السويداء – NPA
شهدت الساعات الماضية توترا أمنيا جديدا في السويداء، حيث هاجمت مجموعة مسلحة مفرزة الأمن العسكري، في مدينة صلخد بريف السويداء الجنوبي، ما تسبب بمقتل أحد عناصرها، وهو من أبناء المحافظة وتم تشييعه، اليوم الثلاثاء، في حين يعمل “مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز” والعديد من الوجهاء الاجتماعيين إلى تهدئة الأوضاع ومنع تفاقمها.
وأفادت مصادر أهلية مطلعة من السويداء، طلبت عدم الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، في حديث مع وكالة “نورث بريس”، إن “التداعيات الأمنية التي شهدتها المحافظة خلال الساعات الماضية، هي تداعيات خطف أربع تجار تفاح من دمشق، ومحامي من عشائر البدو في السويداء، يتهم بخطفهم مجموعات مسلحة محلية، إحداها تتمركز في صلخد”.
وأشارت تلك المصادر، إلى “تفاقم الأمر جراء تدخل فصيل مسلح في مدينة السويداء، مرتبط بالأمن العسكري، وقيامه بتوقيف عدد من الأشخاص والقيام بأفعال مستفزة للمجموعة المتهمة بالخطف، ما أدى إلى وقوع اشتباك في السويداء ليل الأحد الاثنين، أدى لسقوط قتيل”.
وبينت ذات المصادر، أن “هناك مساع من رجال الدين والوجهاء الاجتماعيين وناشطين محليين، لإطلاق سراح المخطوفين، وعقد مصالحة ما بين المجموعات المسلحة المختلفة”.
من جانبهم، أصدرت عدد من عائلات مدينة السويداء، بيانا حصلت الـ”نورث بريس” على نسخة منه، دعت فيه إلى “وضع حد للخارجين عن القانون والعابثين بأمن وأمان المحافظة والمعتدين على زوارها الكرام وضيوفها القاطنين بين أبناءها، ونرفع الغطاء الاجتماعي عن كل من تسول له نفسه زعزعة الأمان في الجبل وتمزيق السلم الاهلي وضرب مفاهيم الكرامة والشهامة المعروفة التي كانت ومازالت تنبع من مضافاتنا ومجالسنا الحافلة بالأخلاق والدين”.
ولفت البيان إلى أن “ما حصل (يوم الأحد الفائت) ما هو إلا بداية لوقوف الشرفاء من كل العائلات بوجه الخارجين عن القانون الذين حاولوا الاعتداء على كرامة عائلات المدينة، فشرفاء مدينة السويداء خاصة والمحافظة عامة يداً واحدة من اجل انهاء هذه الظواهر السيئة”.
وختم البيان “بأننا لن نسمح لأحد أن يشوه تاريخ المحافظة مهما كان انتماءه العائلي، وعليه فإننا ندعوا كل من خرج عن هذه القيم المعروفية وهم معروفون بالاسم ولا يمثلون الا انفسهم بالعودة الى جادة الصواب كفرصة اخيرة، فقد نفذ صبر الشرفاء على هذا الوضع المزري أمنياً واخلاقياً وآن الاوان للقضاء على كل هذه الظواهر بكل الوسائل المتاحة لدى ابناء السويداء”. 
من جهتها، أصدرت العديد من القوى والفعاليات والعائلات بيانات تدين به الأحداث الأمنية الأخيرة، مطالبين جميع الأطراف بالتهدئة وضبط النفس، والعمل على وأد الفتنة وحقن الدم.
يشار إلى أنه، تم اليوم الثلاثاء، تشييع العنصر الذي قتل في مفرزة الأمن العسكري التابع للحكومة السورية، يوم أمس في بلدته الدور بالريف الغربي من المحافظة.