مصدر في الجيش الليبي: لدينا يومياً عشرات القتلى من العناصر المدعومة من تركيا
القاهرة – محمد أبوزيد- نورث برس
قال مصدر بالجيش الليبي، الأربعاء، إن عشرات القتلى من العناصر المدعومين من تركيا في ليبيا (سوريين وغير سوريين) يسقطون يومياً جراء عمليات الجيش الليبي، التي تستهدفهم على محاور طرابلس، إذ تبلغ الحصيلة اليومية 80 قتيلاً.
وكشف تقرير حصلت عليه "نورث برس" من مصدر خاص بالجيش الوطني الليبي، عن حصيلة القتلى بصفوف العناصر الذين دفعت بهم تركيا للقتال في ليبيا.
وحمل التقرير عنوان "أرقام وإحصائيات الغزو العثماني لليبيا". ومن بينهم قياديون بصفوف المعارضة السورية المسلحة، تم نقل جثثهم إلى سوريا عبر تركيا في طائرات مدنية.
وأجاب التقرير الموجز الذي حمل خطوطاً عريضة مختصرة عن أبرز الأسئلة المتواترة بخصوص "المرتزقة الأجانب" في ليبيا، حيث بدأ بالإشارة إلى أن "عدد قتلى المرتزقة الأجانب في سوريا يزيد عن ألف عنصر ممن دفعت بهم تركيا للقتال على الأراضي الليبية".
كما كشف التقرير عن أن الأسبوع الماضي وحده شهد حصيلة كبيرة لقتلى من وصفهم التقرير بـ"المرتزقة الأجانب"، إذ سقط أكثر من /500/ مسلح خلال عمليات للجيش الوطني الليبي استهدفت العناصر المدعومة من تركيا على محاور طرابلس بصفة خاصة.
وكشف عن مكان دفن جثث العناصر الذين قضوا خلال العمليات، مشيراً إلى أن القادة والأسماء المعروفة بصورة خاصة "يتم نقل جثثهم عبر طائرات ليبية إلى تركيا، ومنها إلى سوريا"، بينما العناصر الأخرى الصغيرة -من غير القادة والأسماء المعروفة- يتم دفنهم في الأراضي الليبية حصراً.
وجاء في التقرير أن تركيا تواصل إرسال عناصرها إلى ليبيا، "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرسل مزيداً من المرتزقة بشكل شبه يومي إلى الأراضي الليبية، مستخدماً في ذلك طائرات مدنية ليبية".
وألمح التقرير إلى المخاوف الدائرة بشأن تفشي فيروس "كورونا" في ليبيا بصورة كبيرة عبر تركيا حصراً.
وكان المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أركان حرب أحمد المسماري، قد أعلن عن مقتل أكبر حصيلة يومية من العناصر السورية المسلحة الذين دفعت بهم تركيا إلى ساحات القتال في ليبيا، قبل نهاية الأسبوع الماضي، استمراراً لضربات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، وتصديه للتدخلات التركية والميلشيات المدعومة من أنقرة.
وقال المسماري، في بيان الخميس الماضي، مستعرضاً حصيلة آخر /72/ ساعة لقتلى "المرتزقة" السوريين في مواجهة القوات المسلحة الليبية على محاور طرابلس، إن العدد الإجمالي للقتلى وصل إلى /103/ "إرهابياً" في ثلاثة أيام فقط، موزعين كالتالي: الفيلق الثاني /71/ قتيلاً (منهم /35/ من فرقة السلطان مراد، وتسعة من لواء المعتصم، و/27/ من فصيلة الحمزات منهم القيادي أبو حسن الهنداوي)، و/32/ من عناصر الفيلق الثالث (ثمانية من جبهة النصرة و/13/ من فيلق المجد و/11/ من لواء الشمال).
وكشف عن معلومات متوافرة لديهم تفيد بأن ذلك "دفع قادة ما يعرف بالجيش الوطني السوري التابع لتركيا لإصدار تعليمات بعدم نشر أي نعي لهم ومنع إقامة مجالس العزاء وعدم إعلام أهلهم دفعة واحدة بل على دفعات وبفترات متباعدة والحرص على عدم تسليم جثتين في قرية واحدة بل توزيع الجثث جثة لكل قرية ".
مواضيع ذات صلة:
تحذيرات من تفشي "كورونا" في ليبيا عن طريق فصائل تركيا
بالأرقام.. المتحدث باسم الجيش الليبي يفضح الانتهاكات التركيّة في بلاده
سياسي ليبي: تحركات مصر الخارجية تضع الأنشطة التركية تحت المجهر الدولي