مديرية الآثار في منبج توثق /45/ موقعاً أثرياً

منبج- صدام الحسن- نورث برس

 

قال محمد قبرطاي، الرئيس المشارك للجنة الثقافة في مدينة منبج، إن عدد المواقع الأثرية التي تم اكتشافها وتوثيقها في المدينة وريفها منذ تأسيس مديرية الأثار بمنبج، قبل ثلاثة سنوات، بلغ /45/ موقعاً أثرياً.

 

وأضاف قبرطاي في تصريح خاص لـ"نورث برس" أنه تم تخصيص حراس من قبل مديرية الآثار لحراسة المواقع المكتشفة حديثاً في مدينة منبج وريفها ليلاً ونهاراً، منعاً من عمليات الحفر والتنقيب السرية من قبل بعض الأشخاص.

 

فيما أشار قبرطاي إلى أن معظم المواقع الأثرية المكتشفة حديثاً كانت قد تعرضت للحفر والجرف الجائر والتدمير على يد فصائل المعارضة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

 

 وقال أيضا إن مديرية الآثار ليس لديها الإمكانات المادية ولا الخبرات للتنقيب في تلك المواقع في الوقت الحالي، " نعمل على توثيق وأرشفة وتصوير المواقع الأثرية وإبراز التعديات التي طالتها".

 

وتقوم مديرية الآثار في مدينة منبج بإعطاء رخص حفر الأساسات لأي بناء يتم إنشاؤه ضمن المدينة وريفها، وتعيين مشرف من قبل المديرية لمراقبة أعمال البناء وحفر الأساسات والإشراف عليها لحين انتهاء الحفر.

 

ويضيف الرئيس المشارك للجنة الثقافة في مدينة منبج، أنه "وفي حال وجود أي إشارة لأي سوية أثرية تقوم المديرية بإيقاف البناء، ريثما يتم التبين من مدى أهمية الموقع، وفي حال التأكد من الهوية الأثرية يتم إيقاف أعمال الحفر وتوثيق الموقع".

 

ويقول عبد الوهاب الشيخو، وهو خبير أثري في مديرية الآثار في مدينة منبج، إن عدة بعثات أجنبية عملت في مدينة منبج، قبل سنوات الحرب السورية، منها البعثة الفرنسية في العام \2009\، والتي عملت في محيط الملعب البلدي من الجهتين الشمالية والجنوبية، والتي اكتشفت سويات أثرية تعود للفترتين الإسلامية والبيزنطية، من ضمنها لوحات فسيفسائية، وقد تم ترميم جميع المكتشفات ترميم اسعافي وتوثيقها وأرشفتها وتصنيفها.

 

وأضاف الشيخو أنه وفي العام  1974عملت بعثة بولندية أمريكية في موقع تل الحديدي الأثري في الجهة الجنوبية من مدينة منبج  وقد تم نقل جميع المكتشفات التي يمكن حملها دون أن تتضرر إلى متحف مدينة حلب.

 

وكانت قد تأسست مديرية الآثار في منبج في الـ/25/ من شهر أيار/ مايو من عام 2017.