بعد 18 عاماً من الحرب.. أمريكا وحركة طالبان توقعان اتفاقاً للسلام

نورث برس

 

وقّعت واشنطن مع حركة طالبان اتفاقاً وصف بـ"التاريخي"، في العاصمة القطرية الدوحة، السبت، يقضي بسحب الجنود الأميركيين من أفغانستان، وذلك بعد نحو 20 عامأ من التدخل الأمريكي، عقب تفجير مركزي التجارة العالمي العام 2001.

 

وحضر الاتفاق من الجانب الأميركي، زلماي خليل زاد، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ورئيس المكتب السياسي في حركة طالبان السياسي ونائب زعيمها الملا "عبد الغني برادر".

ويقضي الاتفاق "التاريخي" بسحب الولايات المتحدة وحلفاؤها جميع القوات من أفغانستان خلال 14 شهراً، في مقابل التزام طالبان بضمانات أمنية، وفق ما أكد بيان مشترك لواشنطن وكابول.

 

ويتوجب على الولايات المتحدة بموجب الاتفاق الجديد، أن تبدأ بالانسحاب الفوري تدريجياً، بحيث تخفض قواتها من 13 ألفاً إلى 8600 خلال أشهر.

 

في غضون ذلك من المتوقع أن تبدأ مفاوضات سلام بين حكومة كابول وحركة طالبان في بداية شهر أذار/مارس القادم. فيما يتوقع أن يتم تبادل الأسرى بين الولايات المتحدة وطالبان عقب انطلاق المفاوضات.

 

وطالب بومبيو الممثلين من حركة طالبان قبيل توقيع الاتفاق بـ"التزام بوعودهم و"قطع العلاقات مع القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى ومواصلة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".

ويصب الاتفاق في صالح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يتلقى انتقادات لاذعة من جانب منافسيه، إذ يُتوقع أن يشهد سباق الرئاسة صراعاً محموماً أواخر العام الجاري.

 

ويَرجعُ تدخل التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان إلى العام 2001 بعد أن نفذ تنظيم القاعدة بقيادة اسامة بن لادن الذي كان مقيماً في افغانستان، هجوماً على برجي التجارة العالمي بنيويورك.