"سيناء في 2020".. ستة تحديات أمام السلطات المصرية

 

القاهرة- محمد أبوزيد- نورث برس

 

رصد تقرير صادر عن ملتقى "الحوار للتنمية وحقوق الإنسان" في مصر، ستة تحديات أمام السلطات المصرية تتعلق بالوضع في سيناء.

 

ففي خطٍ متوازٍ مع عمليات مكافحة الجماعات المسلحة على الحدود الشرقية المصرية، ومساعي الدولة المصرية لإتمام خطط التنمية في المنطقة ذاتها، ثمة ستة تحديات رئيسية مفروضة على السلطات المصرية خلال العام 2020 تتعلق بالوضع في سيناء.

 

هذا ما رصده تقرير حديث، حصلت "نورث برس" على نسخة منه، صادر عن ملتقى "الحوار للتنمية وحقوق الإنسان"، تحت عنوان "سيناء 2020.. من ‏تضاريس الإرهاب الوعرة إلى التنمية المستدامة". في الوقت الذي تتجدد فيه العمليات في سيناء من آن لآخر.

 

واستعرض التقرير ما شهدته سيناء خلال السنوات الماضية من تقدم في عمليات التصدي لتلك الجماعات، التي لا يزال خطرها يصدح هناك بوتيرة أقل من السابق، وفي خط متواز مع مشروعات التنمية.

 

وتبدأ التحديات الستّة التي رصدها التقرير، من مسألة "استكمال الدولة المصرية إجراءات المكافحة الجارية للعناصر الإرهابية مع ‏الالتزام بمقررات ‏الأمم المتحدة المعنية بمكافحة التطرف العنيف دون المساس بحقوق ‏الإنسان الأساسية".

 

وثانياً، العمل على استعادة شكل الحياة الطبيعية في العريش والشيخ زويد ورفح وإنهاء حالة ‏الطوارئ ‏المفروضة عليهم في أقرب وقت".

 

وكذلك "العمل على توسيع عمليات التنمية الجارية في سيناء وإيجاد فرص عمل للشباب ‏لحمايتهم من ‏الانخراط في التنظيمات الارهابية".

 

‏وأكد التقرير على ضرورة الالتزام بالخطوات التي وضعتها الأمم المتحدة في استراتيجيتها لمكافحة الإرهاب ‏وهي تمكين ‏الشباب والأُسر والنساء والقادة في الأوساط الدينية والثقافية ‏والتعليمية، وانخراط كافة ‏الجماعات المعنية الأخرى في المجتمع المدني، في مكافحة اعتناق هذا التطرف ‏العنيف، والنهوض ‏بالإدماج والتماسك الاجتماعيين وتطوير خطاب إيجابي مضاد للأفكار ‏"الإرهابية".

 

ومن التحديات التي ركز عليها التقرير أيضاً، "تعزيز الحوار بين الدولة والفاعلين في المجتمعات القبلية في شمال سيناء وحماية ‏حقوق ‏الإنسان وتعزيز ‏التماسك الاجتماعي "وهي من أكثر الوسائل فعاليةً لمكافحة الدعوة إلى ‏التطرف".

 

وكذلك الاهتمام بالتوسع في نشر الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والمسرحية في ‏المجتمع في سيناء، ‏والعمل على زيادة الحركة الثقافية لاستقطاب طاقات وإبداعات الشعب ‏السيناوي ضمن إطار ‏أوسع لمواجهة الأفكار التكفيرية بنشر أوسع للثقافة والفنون.

 

وسلط التقرير الضوء على "شبكات الإرهاب الدولية" هناك، مؤكدًا الضرورة الملحة لتنفيذ ‏ القرار الدولية فيما يتعلق ‏بالمقاتلين "‏الإرهابيين" الأجانب المرتبطين بتنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" ‏وغيرهما من خلايا تنظيم ‏"القاعدة" أو ‏الجماعات المرتبطة به أو المنشقة عنه أو المتفرعة منه.