رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس
تنصبّ التحليلات الأمنية الإسرائيلية على تطورات الميدان في الضفة الغربية في الأيام الثلاثة الأخيرة، التي شهدت سخونة في المواجهات والعمليات الفلسطينية.
وقال المختص بالشأن الإسرائيلي عادل شديد لـ"نورث برس" إن "القراءة الأمنية الإسرائيلية ترى أن الضفة تتجه لمزيد من التصعيد بعد إعلان صفقة القرن".
ويعتقد شديد أن ثمة عاملين رئيسيين قد تغيراً في الأيام الأخيرة، وتجعل الدوائر العسكرية الإسرائيلية تقرأ المشهد بطريقة مغايرة؛ الأول، "هو تراجع حدة المناكفة الداخلية الفلسطينية، وأما الثاني، فهو خروج الكل الفلسطيني باستنتاج مفاده أن هناك حالة من الاستخفاف الأمريكي والإسرائيلي بالجميع".
وأضاف "هذا بالقراءة العلمية يؤدي لتراجع تأييد المجموعة في السلطة الفلسطينية التي تخشى مصالحها بسبب أي تصعيد مع إسرائيل، الأمر الذي يعزز الصدام مع إسرائيل".
وقال إن "عدم وجود قيادة ميدانية في الضفة الغربية يحول دون استمرارية أي تصعيد شعبي مع إسرائيل، ما يجعل من الأحداث الميدانية الجارية عبارة عن "هبات تشتد حينا وتخف حيناً آخر".. بيدَ أنّ شديد يرى أنه "بكل الأحوال، فإن حالة الاستقرار بالمنطقة لن تستمرّ لكثير من الأسباب الموضوعية".
في غضون ذلك، نقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "مكان" عن مصادر أمنية في تل أبيب، قولها، إن قرارا إسرائيليا بشأن ضم مناطق في إطار خطة السلام الأمريكية قد يؤدي إلى تدهور الأوضاع في المنطقة.
ورأت المصادر الإسرائيلية أنه لا توجد علاقة مباشرة بين الأحداث الأخيرة في القدس ومناطق الضفة الغربية، مضيفة مع ذلك أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قلقة من تزايد الهجمات الفلسطينية، الأمر الذي قد يؤدي إلى المزيد من التصعيد.
وترى السلطات الإسرائيلية أن سياستها الأمنية كانت ولا تزال تتمثل في احتواء الأحداث إذ أن سقوط قتلى وجرحى في الجانب الفلسطيني من شأنه تصعيد الأوضاع وبالتالي سيُصعب السيطرة عليها.
وتنصب التوجيهات العسكرية الإسرائيلية على تعزيز القوات وخفض مستوى الاحتكاك، بحسب مصادر عسكرية إسرائيلية.
ووقعت مواجهات في عدة مناطق بالضفة الغربية أمس، ما أسفر حسب مصادر محلية عن مقتل شاب فلسطيني وإصابة العشرات بجروح، كما أصيبت شرطيتان إسرائيليتان بجروح طفيفة.
وعلى صعيد متصل، أبدى حوالي /100/ نائب ديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي عدم رضاهم عن خطة السلام التي طرحها الرئيس دونالد ترامب.
وحذر هؤلاء في رسالة بعثوا بها إلى البيت الأبيض من أن الخطة قد تؤدي إلى تجدد حلقة العنف في إسرائيل والمناطق الفلسطينية، وإلى حالة من عدم الاستقرار في الأردن وتعريض اتفاقات السلام الموقعة بين إسرائيل ومصر والمملكة للخطر.