ترامب مهتم بالملفين السوري والإيراني أكثر من تطبيق "صفقة القرن"

رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس

 

رأى المحلل السياسي المقيم في واشنطن الدكتور نبيل ميخائيل أن المقصد من "صفقة القرن" التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو إحياء السلام بطريقة محدودة، لكنه لن يبذل جهداً لإحلال السلام وحل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

 

وأوضح ميخائيل لـ"نورث برس" أن استراتيجية ترامب تركز على إيران والملف السوري، ما يجعل مسألة عقد مؤتمرات من أجل السلام الفلسطيني-الإسرائيلي أمراً مستبعداً.

 

ويتابع ميخائيل "ترامب مهتم بالأزمة السورية وتقاطعاتها الدولية..هو فقط يريد وضع السلام على الأجندة الدبلوماسية الدولية، لكن بدون بذل أي مجهود كبير لإعلان فعلي للدولة الفلسطينية ومنح الأخيرة أي مبلغ سخيّ".

 

ووصف ميخائيل صفقة ترامب السياسية بشأن الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي بمجرد "إرهاصات مبكرة على نية أمريكية للعمل بخطة ما ولكن بعيداً عن الواقعية السياسية".

 

ويعتقد ميخائيل أن ترامب يريد احتواء إيران وإبقاء القوات الأمريكية في العراق، وهذه الأمور لها أهمية استراتيجية بالنسبة لترامب أكثر من قضية الوصول إلى تسوية سياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ ذلك أنّ إسرائيل- بالمحصلة- تسيطر على كل شيء بأمر الواقع، وليست بحاجة إلى صفقة ترامب كي تسيطر على الأرض.. فتل أبيب تعتبر صفقة ترامب دعماً معنوياً لا أكثر.

 

وحول ما إذا كان ترامب سيفرض عقوبات إضافية على السلطة الفلسطينية بسبب رفض صفقة القرن، يتوقع المحلل السياسي نبيل ميخائيل لـ"نورث برس" أن يقدم ترامب على عقوبات "محدودة" على السلطة ولكن ليس لدرجة تدفعها إلى الانهيار، وهو الأمر الذي تخشاه إسرائيل والمجتمع الدولي، فالمهم بقاء الوضع الراهن على ما هو عليه.

 

من جانبه، رأى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بيرزيت الدكتور جورج جقمان في حديث لـ"نورث برس" أن حدود المقدرة الفلسطينية في تغيير وظيفة السلطة في رام الله، من مجرد "أمنية" تبدو محدودة؛ لأنها واقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي.