القاهرة- محمد أبوزيد- نورث برس
"سيكون يوم السادس والعشرين من شهر كانون الثاني/يناير الجاري يوماً فاصلاً، قد تبدأ بعده مسارات مقاضاة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في المحاكم الدولية، بداية من المحكمة الدولية، بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وبشكل خاص في سوريا".. هذا ما أكده الناشط المصري من أصول كردية، مجدي الكردي، والذي شدد على أن هناك حكماً قضائياً مرتقباً في هذا اليوم المذكور.
وطبقاً للكردي، فإن "القضاء المصري يبت في الدعوى التي قدّمها إليه والتي يطالب فيها بإلزام وزارة الداخلية المصرية باستصدار قرار بوضع رئيس العثمانية الجديدة رجب طيب أردوغان على لائحة ترقب الوصول، لاتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتطهير عرقي ضد الكرد في سوريا بشكل خاص".
واستدل الكردي لدى حديثه مع "نورث برس" بعددٍ من الوقائع التي قام بها "التركي" في سوريا، ووصفت باعتبارها تشكل جرائم حرب، من بينها ما حدث في عفرين السورية، فضلاً عن مناطق أخرى، استهدف فيها الكرد بشكل خاص، إضافة إلى تدخلات تركيا في دول أخرى بالمنطقة، بما يشكل تهديداً مباشراً للأمن في المنطقة.
وتابع الكردي: "أردوغان هادف إلى استعادة الإمبراطورية العثمانية القديمة، وفي سبيل ذلك يبذل كل جهوده للتدخل في شؤون دول المنطقة، ولا يتورع عن ارتكاب جرائم حرب، مثلما حدث في سوريا، ولا حتى عن استخدام الأسلحة المحرمة الدولية، التي راح ضحيتها أطفال ونساء وشيوخ من سوريا".
وأوضح أن "القضاء المصري حال أقرَّ بما تطالب به الدعوى المقدمة، واتخذ حكماً بوضع أردوغان على قوائم ترقب الوصول -بعد الدلائل المثتبة التي تم تقديمها لإثبات التهم المذكورة- سيكون حكماً تاريخياً يمهد إلى استخدامه في مقاضاة أردوغان بعد ذلك في المحكمة الجنائية الدولية؛ بسبب ارتكابه جرائم حرب".
وفي السياق، تحدث الكردي عن التدخل التركي في ليبيا، باعتباره أحد أوجه التدخلات التركية الهادفة إلى عدم استقرار المنطقة تحقيقاً لرغبات من وصفه بـ"العثمانلي الجديد" في السيطرة واستعادة الماضي.