نورث برس
طالب البرلمان الليبي، اليوم الأربعاء، بضرورة وجود دور عربي لمواجهة التدخلات التركية في ليبيا.
وقال رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، خلال كلمة ألقاها أمام جلسة للبرلمان العربي في القاهرة: "نطالب بدور عربي لمواجهة الغزو التركي لليبيا". داعياً إلى "رص الصفوف" لإبرام اتفاقية الدفاع العربي المشترك.
كما انتقد صالح جميع التدخلات التركية في ليبيا، متسائلاً عن "أي إرث يتحدث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ليبيا"، كما اتهمه بأنه يحاول "إحياء إرث الظلم العثماني في ليبيا".
وأكد رئيس البرلمان الليبي، على أن حكومة الوفاق لم تلتزم ببنود الاتفاق السياسي، وعليه فإنه لا يحق لها إبرام اتفاقات سياسية دولية، في إشارة إلى الاتفاق البحري والأمني الذي أبرم نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بين السراج وأردوغان، وبعدها أقره البرلمان التركي، وخصوصاً إرسال جنود من تركيا إلى طرابلس من أجل دعم حكومة الوفاق.
بدورها أكدت تركيا اليوم الأربعاء، أنها لن تنسحب من ليبيا، حيث جاء هذا التأكيد بعد أن أخفقت تركيا وروسيا في إقناع المشير خليفة حفتر، بتوقيع اتفاق ملزم بوقف إطلاق النار كشرط لوقف الهجوم الذي بدأ قبل /9/ أشهر.
وفي حديثه مع وكالة "سبوتنيك"، قال مستشار الرئيس التركي ياسين أقطاي، "إن تركيا لا تنوي الانسحاب من ليبيا ولا تعتبر وجودها احتلالاً".
في حين أشار وزير الدفاع التركي إلى أنه "من السابق لأوانه القول إن وقف إطلاق النار في ليبيا إنهار".
كما أقر أن فريقاً تركياً للتدريب موجود حاليا ويعمل في ليبيا.
يأتي هذا بينما كشفت صحيفة "غارديان" البريطانية، أن أكثر من /2000/ مقاتل سوري سافروا من تركيا إلى ليبيا، للمشاركة في ساحات القتال ودعم حكومة الوفاق الوطني، مما سيهدد بزيادة تعقيد الحرب بين الفصائل الليبية.
وفي 24 كانون الأول/ديسمبر الماضي، نشرت تركيا /300/ مقاتل من الفرقة الثانية في "الجيش الوطني السوري"، وأنهم غادروا سوريا إلى تركيا عبر معبر حور كلس الحدودي العسكري، متوجهين بعدها إلى العاصمة الليبية طرابلس، حيث تم إرسالهم إلى مواقع المواجهة شرقي المدينة، وبعدها بأيام سافر /350/ مقاتلاً آخر، بحسب ما أعلنت "الغارديان".
ومطلع هذا العام، عبر /1350/ مقاتل إلى تركيا، بعضهم سافر إلى ليبيا، وبقي الآخرون يتلقون تدريبات في معسكرات جنوبي تركيا.
ومن خلال التصريحات، يبدو أن تواجد هؤلاء المقاتلين لا يرضي ولا بأي شكل من الأشكال قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر، ولا حتى التدخل التركي في ليبيا، حيث أبلغ الجانب الروسي مجددا برفضه أن تكون تركيا وسيطا دوليا، معتبراً أن الدول الوسيطة يجب أن تكون حيادية، وتتمسك بدعم استقرار ليبيا، وليس "دعم الميليشيات المسلحة أو إرسال المتطرفين".
ورداً على ما سبق، كان توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خليفة حفتر "بتلقينه درساً" إذا ما استأنف هجماته ضد حكومة الوفاق في طرابلس.