القاهرة- محمد أبوزيد
أكد البرلمان الليبي، أن المشروع التركي في ليبيا فشل منذ أول يوم تدخلٍ في ليبيا، مستشهداً بالنجاحات التي يحققها "الجيش الوطني الليبي" في الآونة الأخيرة، والتي مهدت الطريق لبسط السيطرة الكاملة، مثمناً في السياق ذاته الدور الذي لعبته جمهورية مصر العربية في دعم الشعب الليبي ومساندة ليبيا في التصدي للتحديات القائمة.
وفي تصريحات خاصة لـ "نورث برس"، عبر الهاتف من ليبيا، قال مستشار رئيس البرلمان الليبي، فتحي المريمي، إن "تركيا منذ تدخلها في الشأن الليبي وهي فاشلة في كل شيء"، مستدلاً على ذلك بـ"الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، في كل أنحاء ليبيا".
وشدد مستشار رئيس البرلمان الليبي على أن "الجيش الوطني الليبي نجح في تحرير المنطقة الشرقية بالكامل، وكذلك الجنوبية ومنطقة الهلال النفطي الذي يبدأ من الموانئ البحرية حتى عمق الصحراء الليبية، والتي بها حقول النفط الليبية، والآن هو في معظم المنطقة الغربية (..) بقيت فقط منطقة بسيطة، قلب طرابلس وعدة مناطق أخرى بما فيها مصراتة، هي التي مازالت في قبضة الميلشيات".
واستطرد: "أما كل ليبيا فهي تحت سيطرة الجيش الوطني الليبي، وبالتالي فإن مشروع تركيا هو مشروع فاشل في ليبيا (..) أنقرة اختارت الإرهابيين والميلشيات الإرهابية التي يرفضها الشعب الليبي من خلال جيشه الوطني ومن خلال مساندته للجيش الوطني، وكان ذلك إيذاناً بفشل كبير لمشروعها في ليبيا".
وأكد على أن تركيا لها مطامع قديمة في ليبيا، وقد بدأت تدخلاتها في وقت مبكر منذ العام 2011 وبداية الأزمة في ليبيا، وقد عبرت بشكل مباشر عن ذلك التدخل مؤخراً من خلال إعلانها رسمياً التدخل وإرسال قوات إلى ليبيا عقب اتفاقين أبرمتهما مع رئيس ما يعرف بحكومة الوفاق الوطني، فايز السراج.
وتحدث مستشار رئيس البرلماني الليبي، في معرض تصريحاته لـ"نورث برس" عن الاتصالات والجهود التي تقوم بها جمهورية مصر العربية، والاجتماعات الأخيرة (من بينها احتضان القاهرة لاجتماع وزراء خارجية فرنسا وقبرص واليونان ومصر؛ للتنسيق حول الوضع في ليبيا) وكذلك اتصالات ولقاءات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بشأن ليبيا مع كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وقال مستشار رئيس البرلمان إن "جمهورية مصر العربية على مر التاريخ دائماً موقفها مشرف وثابت من ليبيا (..) هي دائماً ما تدعم الشعب الليبي ودائماً ما تسعى لاستقرار ليبيا، وهذا دور ليس بغريب على القاهرة، الدولة الجارة والشقيقة الكبرى (..)"، لافتاً إلى أن "الجهود المصرية لها تأثيرها على المستوى المحلي والإقليمي وكذلك على مستوى العالم، باتصالات مصر بدول العالم ودول البحر المتوسط وكل الدول الكبرى، منها الدول المؤثرة سواء في الأمم المتحدة أو مجلس الأمن والاتحادين الأوروبي والإفريقي".