إيران تستهدف قاعدتين للقوات الأمريكية والتحالف الدولي في العراق بصواريخ باليستية
نورث برس
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن إيران أطلقت عدة صواريخ باليستية على قاعدتي عين الأسد وأربيل التابعتين لقوات الجيش الأمريكي والتحالف الدولي المتواجدة في العراق.
حيث ألقى مساعد وزير الدفاع للشؤون العامة جوناثن هوفمان، بياناً جاء فيه: "عند حوالي الساعة 05:30 عصراً (بتوقيت شرقي الولايات المتحدة) يوم 7 كانون الثاني/يناير، أطلقت إيران أكثر من /12/ صاروخاً باليستياً ضدّ قوات الجيش الأمريكي والتحالف المتواجدة في العراق. ومن الواضح أنه قد تم إطلاق هذه الصواريخ من إيران وقد استهدفت ما لا يقل عن قاعدتين عراقيتين تستضيفان أفراداً تابعين للجيش الأمريكي والتحالف في قاعدتي عين الأسد وأربيل".
وأضاف، "خلال الأيام الأخيرة ورداً على تهديدات إيران وإجراءاتها، اتخذت وزارة الدفاع كافة التدابير المناسبة لحماية أفرادنا وشركائنا. وهاتان القاعدتان على أهبة الاستعداد بسبب الإشارات إلى تخطيط النظام الإيراني مهاجمة قواتنا ومصالحنا في المنطقة. وفيما نقوم بتقييم الوضع وتقييم الرد، سنأخذ كافة التدابير اللازمة لحماية الأفراد الأمريكان وشركاء الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة والدفاع عنهم".
ومن طرفه أعلن الحرس الثوري الإيراني، إطلاق العشرات من صواريخ أرض – أرض على قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، ودعا أمريكا لإخراج قواتها العسكرية من العراق تجنبا لسقوط عدد أكبر من القوات الأمريكية.
وعلى إثر الاستهداف أعلنت وسائل إعلام إيرانية نقلاً عن استخبارات الحرس الثوري "بأن /80/ عسكرياً أمريكياً على الأقل لقوا مصرعهم في قاعدة عين الأسد، إثر القصف الصاروخي الذي استهدف القاعدة في العراق". وأضافت أن "الصواريخ أصابت عدداً من طائرات الاستطلاع والمروحيات، وعدداً كبيراً من المعدات العسكرية الأمريكية وألحقت بها خسائر فادحة".
لكن وكالة "رويترز" أفادت نقلاً عن مصادر من قوات التحالف الدولي أنه لا إصابات في صفوف جيوش دول التحالف إثر الضربة الإيرانية.
في حين قال بيان لخلية الإعلام الأمني التابعة للجيش العراقي، إن الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها قواعد عسكرية في العراق فجر الأربعاء، لم تسفر عن سقوط ضحايا.
وقالت الخلية عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك: "سقط /17/ صاروخاً منها على قاعدة عين الأسد الجوية، من ضمنها صاروخين لم ينفجرا في منطقة حيطان غرب مدينة هيت و5 صواريخ على مدينة أربيل، سقطت جميعها على مقرات التحالف."
وقالت إنه "لم يسجل أي خسائر ضمن القوات العراقية" نتيجة للهجمات الصاروخية دون تفاصيل عن الجنود الأمريكيين.
ولم يذكر البيان مصدر الصواريخ التي أعلنت إيران مسؤوليتها عنها كرد على مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
من جهتها أدانت بريطانيا اليوم الأربعاء "الهجمات المتهورة والخطيرة" التي شنتها إيران على قواعد للتحالف الدولي في العراق، والتي تضم قوات بريطانية، معبرة عن قلقها إزاء "معلومات عن سقوط جرحى".
وقال وزير الخارجية دومينيك راب: "ندين هذا الهجوم على قواعد عسكرية عراقية تضم قوات للتحالف بينهم بريطانيون"، معبراً عن "القلق" إزاء "معلومات عن سقوط جرحى وعن استخدام صواريخ باليستية".
وأكدت معظم دول التحالف الدولي ضد "داعش" (الولايات المتحدة وفرنسا وكندا والمانيا والنرويج والدنمارك)، أنه لا توجد إصابات بشرية في الهجوم الصاروخي الإيراني الذي شن فجر اليوم.
وحثّ راب إيران على "عدم تكرار هذه الهجمات المتهورة والخطيرة، والسعي بدلا من ذلك إلى وقف التصعيد بشكل عاجل".
وفيما يتعلق بردود الفعل والتحركات بُعيد هذا الاستهداف الإيراني لقواعد التحالف الدولي في العراق، أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن ستة طائرات حربية أمريكية انطلقت من قاعدة الظفرة الأمريكية في الإمارات باتجاه جنوب إيران، وأن طائرات حربية إيرانية كذلك انطلقت في الأجواء.
ولعلّ الحدث اللاحق الأبرز هو ما أعلنته وكالة أنباء الحرس الثوري الإيراني أن "حزب الله" اللبناني ينقل معدات عسكرية نحو الحدود اللبنانية مع إسرائيل.