سياسي عراقي: إخراج القوات الأمريكية يضر بالمصالح العراقية وبغداد لن تمنع الإقليم من استقبالها

نورث برس

 

قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي إحسان الشمري، إن قرار البرلمان العراقي بإخراج القوات الأمريكية من العراق قد يدفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات تمهد لخروجها واتخاذ العراق كدولة ضد المصالح الأمريكية ويجب التعاطي مع الأمر بناءً على الحفاظ على مصالح البلاد.

 

كما وأكد أن بغداد لا تمتلك "عملياً" صلاحية منع إقليم كردستان العراق من استقبال القوات الأمريكية على أراضيه وأن الإقليم يعتبر الولايات المتحدة حليف استراتيجي ضامن لحقوقه، وهي تمتلك قواعد كبيرة داخل الإقليم قد تتجه إليها.

 

وأوضح الشمري في حديث خاص لـ"نورث برس"، أن القرار الذي اتخذه البرلمان العراقي هو توصية للحكومة القادمة، لأن حكومة عادل عبد المهدي هي لتصريف الأعمال "ولا تمتلك صلاحيات دستورية بعقد أو إنهاء الاتفاقات أو المعاهدات".

 

وأكد أنه قد يُؤخذ هذا القرار من قبل الولايات المتحدة على أنه موقف من قبل أعلى مؤسسة في النظام السياسي أي البرلمان، ضدها، وبالتالي قد تكون الولايات المتحدة "قلقة جداً" وتتخذ الإجراءات التي يمكن أن تمهد لخروج قواتها من العراق وهذا سيضع العراق كدولة ضد الولايات المتحدة، حسب قوله.

 

وتصوّر الشمري بأن الموضوع سيكون له تبعات خصوصاً إذا لم يتم التعاطي مع قضية خروج القوات الأمريكية بالشكل الذي يمكن من خلاله الحفاظ على مصالح العراق.

 

وبخصوص استقبال إقليم كردستان العراق للقوات الأمريكية أو توجهها إليه، قال الشمري إنه لا يعتقد أن بغداد تمتلك القدرة على منع إقليم كردستان العراق من استضافة القوات الأمريكية، خصوصاً أن إقليم كردستان وطبيعة تمثيله الاتحادي يساهم بشكل كبير بالحفاظ على التوازنات والحفاظ على الحكومة.

 

وأضاف، "لن تكون هناك مقاطعة من قبل بغداد لإقليم كردستان ولن تتخذ إجراءات عقابية بحقه، وهي لا تملك الصلاحية عملياً على إلزام إقليم كردستان على إبعاد القوات الأمريكية، وبالتالي أعتقد أن إقليم كردستان سيتعاطى مع هذا الأمر بشكل منفرد مع القوات الأمريكية على أراضيه".

 

وأكد الشمري في تصريحه لـ"نورث برس" أن الكرد ينظرون إلى الولايات المتحدة الأمريكية على أنها الضامن لحقوقهم ويعتبرونها صديق موثوق يمكن الاستمرار معه، وأن امتناعهم عن حضور جلسة البرلمان وبالتالي عدم التصويت على قرار ضد الولايات المتحدة يدل على هذا الأمر.

 

واختتم بأن إقليم كردستان "سيستمر كحليف استراتيجي للولايات المتحدة حيث لها قواعد كبيرة في الإقليم، سيستمر تواجد القوات الأمريكية فيه بخلاف القرار الاتحادي الذي اتخذه البرلمان العراقي"، مؤكداً أن الإقليم دائماً ما يراعي مصالحه وعلاقاته الخارجية على حساب القرارات الاتحادية التي يجدها أنها كانت ردود أفعال، وبالتالي ستتوجه أعداد كبيرة من القوات الأمريكية إلى إقليم كردستان العراق.