"أربع" وسائل بيد إيران للرد ضد أهداف أمريكية.. فما هي؟

رام الله ـ أحمد اسماعيل ـ نورث برس

 

قال الخبير العسكري اللبناني اللواء المتقاعد أمين حطيط لـ"نورث برس" إن هناك أكثر من خيار بعملية الرد الإيراني على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني بدءاً، من "الردود الخفية الناعمة" وصولاً إلى "الردود العلنية الصاخبة".

 

ويرى اللواء حطيط أن إيران تقدر في هذه الأثناء طبيعة الرد ليكون مستجيباً ومستوفياً لشروط أربعة، وهي: أولاً؛ أن يكون رداً بيد إيرانية على هدف أمريكي مباشر في المنطقة. وثانياً؛ أن يؤدي إلى إحداث ألم بالجسم الأمريكي وهذا يعني وجوب قتل أمريكيين. وأما الشرط الثالث بعملية الرد الإيراني، فأن يشكل رداً مباشراً على عملية اغيتال سليماني دون أن تتدحرج الأمور نحو الحرب.

 

بينما يتعلق الشرط الرابع بالرد، بضرورة أن تتخذ إيران التدابير اللازمة والتي تمكنها ما مِن احتواء ردة الفعل الأمريكية فيما لو حصلت.

 

كما ويوضح الخبير العسكري اللبناني والمعروف بقربه من إيران، في حديث لـ"نورث برس"، أنه يندرج ضمن هذه الشروط الأربعة، أربع وسائل بيد إيران يمكن أن تقوم بها لتحقيق عملية الرد على الاغتيال.

 

وتتمثل وسيلة الرد الأولى، بالقيام بعملية استخباراتية أمنية لاغتيال شخصية أمريكية كُبرى تعمل في الإقليم سواء في سوريا أو العراق وأي مكان آخر.

 

بينما تكمن الوسيلة الثانية، بأن تلجأ إيران لعملية "القذف الناري" لقاعدة عسكرية أمريكية من القواعد الاثنتين والخمسين التي ينتشر بها ما بين /65/ ألف إلى /70/ ألف جندي أمريكي.

 

وأما وسيلة الرد الثالثة؛ فيمكن أن توجه إيران نيرانها إلى قطعة بحرية أمريكية بحيث ستكون عملية مزدوجة ومُركّبة، فتشمل العمل الأمني-الاستخباري وكذلك العسكري الصّاخب.

 

وأخيراً، يمكن أن تشتمل وسيلة الرد الرابعة على تعامل إيران مع هدفين أو أكثر في آن واحد من أجل إحداث الصدمة لدى الولايات المتحدة.

 

ولهذا، يشدد الخبير العسكري اللواء أمين حطيط، على أن الرد الإيراني حتمي، ويتم الآن الاستعداد لما يمكن أن تتطور إليه الأمور بعد الرد، خاصة وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حذر في الساعات الأخيرة من ضرب اثنين وخمسين هدفاً داخل إيران في حال ردت الأخيرة.

 

وحول ما إذا كان سيتسبب الرد الإيراني بإشعال حرب شاملة بالمنطقة، يقول اللواء حطيط إن إيران تدرس ردها حتى لا يكون بمثابة السبب المفجر للحرب الشاملة.. ولكنه، يؤكد أن بعد تنفيذ الرد الإيراني فإن قرار الحرب سيكون بيد الولايات المتحدة؛ فإما أن تتقبل فكرة "ضربة بضربة" وتنتهي المسألة، وإما تطور الأمر وتوسع دائرة "اعتداءاتها على إيران" ويطبق ترامب تهديده بقصف /52/ هدفاً إيرانيا.

 

ويقول اللواء حطيط إنه في حال صعدت أمريكيا بعد الرد الإيراني، فإن طهران ستكون ملزمة بتوسيع دائرة الرد، والانتقال إلى المرحلة الثانية للرد التي سيدخل بها محور المقاومة برمته.

 

وحول استهداف إسرائيل من عدمه، يعتقد اللواء حطيط أن المرحلة الأولى من الرد ستكون إسرائيل مستبعدة منه؛ لأنه سيكون موجهاً للأمريكيين مباشرة.. أما المرحلة الثانية للرد- في حال تطورت الأمور- فإن إسرائيل ستكون مشمولة بدائرة النار.