مسرحيو عفرين يواصلون مهرجان ميتان المسرحي في موسمه الرابع

ريف حلب الشمالي – دجلة خليل – نورث برس

انطلقت فعاليات مهرجان ميتان في نسخته الرابعة في ريف حلب الشمالي، برعاية هيئة الثقافة والفن على مسرح "جياي كورمينج" في قرية الأحداث تحت شعار "إننا نزرع الحياة".

ويأتي المهرجان بعد تأجيل سنتين نتيجة سيطرة القوات التركية والفصائل المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين في 18 آذار/ مارس 2018 وتهجير أهلها نحو قرى بريف حلب الشمالي، حيث كان مهرجان ميتان بصمة أدبية وفنية للحركة الثقافية على مدى المواسم الثلاث ( 2014/2015 – 2015/2016 – 2016/2017).

وأصرّ العاملون في كومين المسرح في عفرين على مواصلة مهرجان ميتان المسرحي في مناطق تهجيرهم، كرسالة سامية عن نشر السلام والتعبير عن الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمنطقة في عروض مسرحية تستمر حتى الرابع من شباط/ فبراير القادم.

بدأت فعاليات المهرجان بكرنفال شعبي شارك فيه أعضاء الفرق المسرحية بالأزياء المسرحية والفلكلورية وسط أجواءٍ احتفاليةٍ على أصوات الطبل العفريني، حيث جاب الكرنفال مخيمي سردم وبرخدان لمهجّري مدينة عفرين.

سلام إيبو أحد المخرجين والممثلين في مهرجان "ميتان" صرح لـ"نورث برس" بالقول: "الكرنفال هو لإعلان بدء موسم عروض ميتان، وهو ميزة ميتان عن باقي المهرجانات، كنا نجوب شوارع مدينة عفرين لكن في هذا الموسم نجوب وسط المخيمات والنازحين".

أضاف إيبو "ميتان هو كتابة تاريخٍ جديد للفن في عفرين من خلال انطلاقه في مناطق المهجرين".

كشف مسرح "جياي كورمينج" في ناحية الأحداث، ستاره عن فعاليات مهرجان ميتان /4/، بمسرحٍ شُيّد على أنقاض مبنى مُدمّر في ظروفٍ استثنائيةٍ صعبة.

كذلك شهد الافتتاح تكريم العديد من الشخصيات الأدبية والثقافية وذوي الضحايا، فيما بدأ بعرضٍ من مجموعة عروض "ألوان المسرح" كمسرح الدمى ، والمسرح الإيمائي والرقص التعبيري وغيرها من المدارس المسرحية.

وصرحت زينب محمد إحدى المخرجات المشاركات في الفعالية بأن شعار المهرجان (إننا نزرع الحياة) "لم نقصد به مناطق نزوحنا فقط وإنما لنزرع الحياة والأمل في سوريا وروج آفا، وأن الاختلاف بين ميتان /4/ عن سابقاته هو الإصرار والتحدي على مواصلة العمل الفني والمسرحي أينما نزحنا".

ومن المقرّر عرض /10/ مسرحيات طيلة أيام العرض التي ستستمر حتى الرابع من شباط/فبراير القادم، ومن بين المسرحيات: (التاج الذهبي، مجرد مزاح، اولمبياد، أصرخ، طريف الحادي، الغرفة الخالية من العصافير، اهلا جحا، نسرين، دوريشه عبدي، حقائب سوداء).