البرلمان التركي يصوت الشهر القادم على قانون إرسال قوات إلى ليبيا
نورث برس
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، أن البرلمان سيصوت في كانون الثاني/يناير على مقترح قانون لإرسال قوات إلى ليبيا، لدعم حكومة الوفاق الوطني. في حين أعلنت موسكو أن تدخل طرف ثالث في الشأن الليبي لن يساعد في حل الأزمة.
وقال أردوغان في خطاب في أنقرة: "حكومة ليبيا طلبت مساعدتنا ولذا لن نتأخر عنها، سنقدم المذكرة لإرسال جنود إلى ليبيا فور استئناف أعمال البرلمان" في السابع من كانون الثاني/يناير المقبل.
وبعد يوم من زيارة غير معلنة له إلى تونس، قال أردوغان إن حكومة الوفاق دعت أنقرة إلى إرسال قوات.
وأشار إلى أن أنقرة اتفقت مع تونس على دعم حكومة فايز السراج في ليبيا.
من جانبها أعلنت موسكو أن تدخل طرف ثالث في الشأن الليبي لن يساعد في حل الأزمة، معربةً عن ترحيبها بالجهود التي تهدف إلى مساعدة الليبيين في التوصل إلى حل.
وأكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي اليوم الخميس، تعليقاً على إرسال تركيا قوات إلى ليبيا، أن بلاده تعتبر أن أي تدخل لدول أخرى في الوضع الليبي لن يساعد في التوصل إلى تسوية، لكن نرحب بأي محاولات من دول أخرى من شأنها المساهمة في التوصل لحل ومساعدة أطراف الصراع للخروج من الأزمة.
وقال بيسكوف: "الوضع في ليبيا يثير قلقا عاما، بما في ذلك قلقنا"، مشيرا إلى أن "روسيا مهتمة بالتوصل إلى تسوية سلمية في أقرب وقت ممكن، ووقف إراقة الدماء هناك".
وفيما يتعلق بتواجد "مرتزقة" يقاتلون في ليبيا، أشار إلى أنه "بشكل عام أصبحت الأراضي الليبية ملاذا للمرتزقة من عدد كبير من البلدان، وللعناصر الإرهابية".
وفي الـ10 من كانون الأول/ديسمبر، أكد أردوغان استعداده لإرسال جنوده إلى ليبيا دعماً لحكومة السراج إذا طلب الأخير ذلك، ما أثار غضب عدد من دول شرق المتوسط ومن بينها مصر واليونان وقبرص.
وفي الـ21 من هذا الشهر وافق البرلمان التركي على مذكرة التفاهم الخاصة بالتعاون الأمني والعسكري، الموقعة مع حكومة السراج.