أردوغان يهدد بمهاجمة مجموعة "فاغنر" بعد رفض روسيا التدخل التركي في ليبيا

نورث برس

 

هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بمهاجمة مجموعة "فاغنر" المدعومة من روسيا، والذين يساندون قوات المشير حفتر في ليبيا، يأتي هذه بعد أن أعربت موسكو عن قلقها من تدخلٍ عسكري تركي في ليبيا.

 

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده لا يمكنها البقاء صامتة تجاه "المرتزقة" المدعومين من روسيا، والذين يساعدون قوات المشير حفتر في ليبيا، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".

 

وفي حوار مع قناة "NTV" قال أردوغان: "من خلال المجموعة المسماة (فاغنر)، هم يعملون حرفيا كمرتزقة لحفتر في ليبيا. وتعلمون من يدفع لهم".

 

وتابع: "تلك هي الحقيقة، ولن يكون من الصائب لنا أن نبقى صامتين تجاه كل هذا. لقد قمنا بكل ما في وسعنا لحد الآن، وسنستمر في فعل ذلك".

 

وبحسب ما نقلت وكالة "الأناضول" عن أردوغان قوله: بأنه "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي حيال مرتزقة (فاغنر) الروس في ليبيا".

 

تصريحات الرئيس التركي تأتي بعدما أفاد مصدر في وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق من اليوم الجمعة، بأن التدخل العسكري الخارجي في ليبيا لا يمكنه سوى تعقيد الوضع في البلاد.

 

وأشار إلى أن إمكانية استقدام جنود أتراك إلى ليبيا يعتبر مصدر قلق لروسيا، باعتبار أن هذه الخطوة ستثير ردود فعل من قبل دول الجوار، وهو "ما يثير الكثير من التساؤلات".

 

دعم عسكري تركي

 

وكان أعلن الرئيس التركي أن بلاده ستعمل على توسيع التعاون مع ليبيا، مؤكداً استعداد أنقرة لمساعدة حكومة الوفاق "في أي لحظة إذا احتاجت ذلك"، مشيراً إلى أن المساعدة تتضمن الدعم العسكري.

 

وبحسب موقع "عفرين بوست" الذي نقل عن مصادره في أوساط الفصائل المسلحة "الجيش الوطني السوري"، أن تركيا تحشد الآلاف من المسلحين المتطرفين على أراضيها تمهيداً لإرسالهم إلى ليبيا بهدف مساندة حكومة السراج، في طرابلس.

 

وبحسب مصادر "عفرين بوست" فإنه بلغ عدد عناصر الفصائل الذين سيتم إرسالهم إلى ليبيا حتى الآن /3400/ عنصر.

 

وقبل يوم من تصريحات أردوغان، كانت أعلنت حكومة الوفاق الليبية عن تصديقها على اتفاق عسكري بين أنقرة وطرابلس.

 

مطالبات بتفعيل الاتفاقيات الأمنية

 

طالب رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، اليوم الجمعة، كلا من تركيا، الولايات المتحدة، بريطانيا، إيطاليا والجزائر بتفعيل الاتفاقيات الأمنية مع ليبيا للدفاع عن طرابلس.

 

وأكدت الحكومة المعترف بها دوليا، في بيان نشرته فجر اليوم، على صفحتها الرسمية في "فيسبوك"، أن "السراج طالب هذه الدول بتفعيل اتفاقيات التعاون الأمني والبناء عليها لصد العدوان الذي تتعرض له العاصمة الليبية طرابلس من أي مجموعات مسلحة تعمل خارج شرعية الدولة، حفاظا على السلم الاجتماعي، ومن أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا".

 

مهلة للانسحاب

 

أعطت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، مهلة ثلاثة أيام، للمجموعات المسلحة للانسحاب من العاصمة طرابلس.

 

وأصدرت قوات حفتر بيانا الجمعة تطالب فيه جماعات "مصراته" المسلحة التي تقاتل نيابة عن الحكومة في العاصمة الليبية، بالانسحاب من طرابلس ومدينة سرت الساحلية.