في تحدٍّ لحزب العدالة والتنمية.. الاستعداد لإطلاق حزب جديد ثانِِ في تركيا

نورث برس

 

في تحد للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم، يستعد علي باباجان، نائب رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو، إلى إطلاق حزب جديد في تركيا.

 

وكان أعلن رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو رسميا، في 13 كانون الأول/ديسمبر، عن حزبه الجديد الذي يحمل اسم "حزب المستقبل".

 

وذكرت صحيفة "جمهوريت" التركية، الخميس، أنه سيتم الكشف عن موعد تأسيس الحزب الجديد الذي سيقوده علي باباجان، في 31 كانون الأول/ديسمبر الجاري، على أن يتم تدشينه رسمياً منتصف كانون الثاني/يناير القادم.

 

وبحسب فريق باباجان، فإن سبب تأجيل الكشف عن الحزب الجديد إلى مطلع العام الجديد، لتجنب خلق انطباع بخوض الأحزاب الجديدة سباقاً تنافسياً على الساحة السياسية، بحسب ما نقلت الصحيفة.

 

ويواصل القائمون على حزب باباجان اجتماعاتهم من أجل اختيار الهيئة التأسيسية للحزب، ومن بينهم النائب المستقيل من حزب العدالة والتنمية الحاكم، مصطفى ينر أوغلو.

 

وبحسب ما نقلت صحيفة "زمان" التركية، عن باباجان قوله في أول مقابلة تلفزيونية تُجرى معه منذ استقالته من حزب العدالة والتنمية الشهر الماضي، إن تركيا في "نفق مظلم"، محذراً من مخاطر "حكم الفرد الواحد".

 

وكان أوضح المحلل السياسي التركي، بوستان جميل، في تصريح لـ"نورث برس"، حول فكرة تشكيل الأحزاب الجديدة في تركيا، أن الفترة السابقة شهدت خلافات داخلية كبيرة في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، مما اضطر داود أوغلو الذي شغل منصب وزير الخارجية ثم رئيس الوزراء في تركيا، للانسحاب من العدالة والتنمية، وتشكيل حزب "المستقبل"، كاشفاً عن أن الفترة القادمة ستشهد تشكيل أحزاب أخرى، باعتبار انسحاب وزراء من حزب العدالة والتنمية، معتقداً أن وزير المالية والاقتصاد التركي سيشكل حزباً آخر.

 

ومن وجهة نظر المحلل فإن تشكيل هذه الأحزاب يعود السبب فيه "للخلافات والتناقضات في الآراء السياسية والاقتصادية داخل حزب العدالة والتنمية، ما دفع بـ(أحمد داود أوغلو) وبالفترة القادمة علي بابا جان ليشكلا حزبين جديدين، ما سيكون له تأثير كبير في إضعاف العدالة والتنمية وبالتالي الرئيس التركي، خاصة بانتخابات الجمهورية 2023".

 

وأشار إلى أن العدالة والتنمية يواجه مشكلة كبيرة في الاقتصاد والذي في طريقه إلى الأسوأ، إضافة إلى مشكلة البطالة والعلاقات الدولية وعدة مشاكل أخرى، من بينها أن أعضاء الحزب معترضين على سياسة أردوغان، بحيث أنهم لا يستطيعون النقاش في الأوامر التي يصدرها.