دار نشرٍ كُردية تتبرع بريع مبيعات كتبها لنازحي رأس العين في معرض السليمانية للكِتاب
NPA
داخل الصالة التي استقبلت أوّل معرضٍ دولي للكتاب في مدينة السليمانية, بادرت دار نشرٍ كُرديةٌ من بين أكثر من /180/ من دور النشر والطباعة العربية والكُردية, إلى إعلان تقديم ريع مبيعات كتبها لنازحي مدينة سري كانيه/ رأس العين.
وقرّرت "دار شلير للطباعة والنشر", عبر مشاركتها بمنشوراتها مع عددٍ من دور النشر الكُردية من شمال شرقي سوريا, داخل جناح مكتبةٍ كُرديةٍ محليةٍ, أن تتبرع بريع مبيعات كتبها في المعرض للاجئي سري كانيه الذين هجروا مدينتهم هرباً من القصف التركي الذي بدأ الشهر الماضي على المدينة.
يقول المترجم عبد الله شيخو وهو مدير دار نشر نقش ومكتبة بنداروك التي تشارك دار شلير ودورٌ أخرى عبرها, إنّ مكتبتهم, التي تضم كتب عددٍ من دور النشر العربية والكُردية والإنكليزية والتركية, هي الوحيدة المشاركة من مناطق شمال شرقي سوريا.
ويضيف "لم تتمكن دار شلير من التسجيل لحضور المعرض, لذا تبنينا مبادرتها وأحضرنا كتبها التي تتناول معظمها الوضع السياسي والاجتماعي في مناطق شمال شرقي سوريا في السنوات التسع الأخيرة, والتي قررت بيعها بدون تسعيرها".
ويؤكّد شيخو على أنّ الإقبال ملحوظٌ على هذه الكتب "بسبب تعاطف الناس مع قضية روجافا وأهالي مدينة سري كانيه بكل مكوّناتها".
ومن جانبه يقول أحد الزائرين أثناء شرائه لكتب الدار "من واجبنا أن نساعد ولو بهذا الشكل البسيط, على كلّ قرّاء الكُردية أن يقدموا المساعدة من خلال شراء الكتب من هذه الدار".
المشاركة الوحيدة للكُردية بالأحرف اللاتينية
حول الكتب التي تعرضها مكتبة بنداروك ضمن إطار معرض الكِتاب الدولي في السليمانية, يقول عبدو شيخو "عرضنا أكثر من 1500 عنواناً باللغتين العربية والكُردية (الكرمانجية) من دور نشر روجافا ودورٍ سوريةٍ وعربيةٍ".
ويضيف أنّ المكتبة هي الوحيدة التي تعرض الكتب الكُردية بالأحرف اللاتينية (اللهجة الكرمانجية), مؤكّداً "حتى لو لم يكن للمشاركة مردودٌ مادي فهي مشاركةٌ رمزيةٌ لنا من أجل التواصل مع دور النشر بأجزاء كردستان الأخرى ومدّ الجسور الثقافية".
وجاءت نسبة مشاركة دور النشر السورية منخفضةً, لأسبابٍ يعزوها نزار الحميدي الذي يتولى جناح "دار نينوى" إلى المسافة البعيدة من دمشق إلى السليمانية وتخوفِ بعض دور النشر من المغامرة والمشاركة في الدورة الأوّلى للمعرض, بسبب توقعها عدم وجود إقبالٍ على الكِتاب العربي.
أما حول الازدياد اللافت بالعناوين المرتبطة بالشؤون الدينية, يتوقع الحميدي أنّ السبب يكمن في قلة عدد المشاركات و"اقتصارها على الدور المهتمة بالمسائل الدينية".
ويذكر أنّ معرض الكِتاب الدولي الأوّل في السليمانية بدأ في الـ 14 من تشرين الثاني/ نوفمبر, ويستمر حتى 23 تشرين الثاني/ نوفمبر.