“الجيش الوطني الليبي” يعلن تحقيق تقدمٍ جديدٍ على الأهداف العسكرية التركية

 NPA
أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر أنّ قواته قصفت هدفاً عسكرياً تركياً في مدينة مصراتة غرب البلاد, أمس السبت. مشيراً إلى تحقيق تقدمٍ جديدٍ في معارك تحرير العاصمة طرابلس.
وقالت شعبة الإعلام الحربي، التابعة للجيش الوطني، في بيان لها، إنّ وحداته العسكرية تقدمت في عدد من محاور العاصمة بعد اشتباكاتٍ عنيفةٍ خاضتها، وبسطت السيطرة على مواقع جديدة.
وجرت معاركٌ طاحنةٌ باستخدام الأسلحة الثقيلة بين قوات الجيش وقوات السراج، خاصةً في محور جنوب العاصمة، وطريق المطار الدولي القديم والمغلق.
بينما أعربت بعثة الأمم المتحدة عن قلقها إزاء المؤشرات، التي تفيد بأنّ السلطات الموازية في شرق البلاد، غير المعترف بها دولياً، تهدد عمل وإدارة مؤسسة النفط، الموالية لحكومة "الوفاق"، التي يرأسها فائز السراج في العاصمة.
الملاحة الجوية
وأعلنت عملية "بركان الغضب"، التي تشنها ميلشيات السراج، أنّ بعض مرافق مطار مصراتة الدولي، الذي توقفت فيه حركة الملاحة الجوية أمس لساعات، تعرضت لأضرار وأصيب أحد موظفيه، إثر غارة جوية للجيش الوطني استهدفت المطار، الذي يقع على بعد نحو /200/ كيلومتر شرق العاصمة طرابلس.
وقالت عملية "بركان الغضب" في بيانٍ مقتضبٍ إنّ القصف تسبب في إصابة أحد موظفي الطيران بالمطار، إضافةً إلى وقوع أضرارٍ لم تحددها في بعض مرافق المطار. كما نشرت صوراً تُظهر إحدى الطائرات المدنية، وتعرضها لإصابة
في الجهة الخلفية.
لكن مدير مطار مصراتة عادل قزيط قال أمس لوسائل إعلامٍ محليةٍ، مواليةٍ لحكومة السراج، إنّ تعليمات صدرت بعودة الرحلات من وإلى المطار.
وبحسب قزيط، فقد أصيبت طائرتان، كانتا في المطار، ما أدى إلى توقف حركة الملاحة قبل استئنافها مجدداً.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مسؤول بالمجلس البلدي بمصراتة تعليق الرحلات لفترة قصيرة، قبل إعادة استئنافها، لافتاً إلى أنّه "نتيجة القصف تعرضت اثنتان من الطائرات الرابضة على أرضية المطار للإصابة، جراء شظايا صاروخية، الأمر الذي تطلب القيام بالفحص الأمني للمطار وللطائرات".
ويُعد مطار مصراتة الدولي الوحيد الذي يعمل غرب ليبيا، مع استمرار إغلاق مطار معيتيقة الدولي للشهر الثاني، إثر تعرضه لقصف صاروخي مطلع الشهر الماضي، متسبباً في جرح مدنيين وإصابة طائرة ركاب ومدرج المطار.
أغراض عسكرية
تشنُّ قوات الجيش الوطني ضرباتٍ جويةً تستهدف مطاري "معيتيقة ومصراتة" بشكلٍ متكررٍ، متهمة حكومة السراج باستخدامه لأغراض عسكريّة، فضلاً عن اتهاماتٍ أخرى بإقلاع طائراتٍ من دون طيّار تركيّة من مدرجهما.
وأكّد رئيس البعثة الأممية في ليبيا غسان سلامة في مناسبات كثيرة، إدانة البعثة للضربات المتكررة، التي تستهدف مطار "معيتيقة ومصراتة"، مؤكداً أن استمرار استهدافهما يرقى إلى "جريمة حرب".
بدورها، أكّدت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا مجدداً في بيانٍ لها, أوّل أمس الجمعة أنّ مؤسسة النفط، التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقرا لها، هي المؤسسة السيادية الوحيدة المسؤولة عن إدارة نفط البلاد، بما في ذلك تصدير واستيراد النفط والوقود، بموجب القانون الدولي والوطني.
وحذّرت البعثة من أنّ الجهود المستمرة لتقسيم مهام شركة النفط الوطنية تهدّد عائدات البلاد النفطية، وبالتالي مصالح جميع الليبيين، معتبرةً أنّ هذه الجهود يمكن أن تشكل "انتهاكاتٍ لقرارات مجلس الأمن" التابع للأمم المتحدة، وأن تضع المسؤولين عنها تحت طائلة العقوبات.