خلال أيام من الاحتجاجات.. /31/ قتيلاً وعبد المهدي يطالب بفترة زمنية للإصلاحات

NPA
فقد /31/ شخصاً لحياتهم خلال الاحتجاجات المطلبية في العراق، نتيجة المواجهات بين القوات الأمنية والمحتجين، إذ يعتبر يوم أمس الخميس الأكثر دموية منذ انطلاقها الثلاثاء.
وامتدت التظاهرات ابتداءً من العاصمة العراقية بغداد، لتصل لمعظم المدن الجنوبية، مطالبة برحيل "الفاسدين" وتأمين فرص عمل للشباب.
الاحتجاجات التي عمَّت معظم المدن العراقية شهدت مواجهات بين القوات الأمنية والمحتجين أسفرت عن سقوط /31/ قتيلاً، بينهم شرطيّان، من ضمنهم /18/ في محافظة ذي قار الجنوبيّة وحدها.
وبهذا العدد من القتلى تحولت الاحتجاجات إلى اشتباكات عنيفة في بغداد على محاور عدة تؤدي إلى ميدان التحرير، نقطة التجمع المركزية للمتظاهرين.
وفي السياق دعت منظمة العفو الدولية بغداد في بيان إلى "أمر قوات الأمن على الفور بالتوقّف عن استخدام القوّة، بما في ذلك القوة المفرطة المميتة"، وإعادة الاتصالات.
وخرج رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في خطاب متلفز، ليدافع عن إنجازات حكومته وإدارته للأزمة الحالية، مطالباً بمنحه فترة زمنية لتفنيد برنامجه، حيث لم يكمل العام في السلطة.
وقال عبد المهدي إنّ ما يجري الآن هو "تدمير الدولة كلّ الدولة… التصعيد في التظاهر بات يؤدّي إلى إصابات وخسائر في الأرواح"، داعياً إلى "إعادة الحياة إلى طبيعتها في كلّ المحافظات"، معلنًا في الوقت نفسه عن تقديم مشروع إلى مجلس الوزراء يقرّ بموجبه "راتبًا شهريًا" للعائلات التي لا تمتلك دخلاً.
ولم يعلن أي حزب أو زعيم سياسي أو ديني دعمه للاحتجاجات التي وبناء عليه لا تزال تعتبر عفوية، في سابقة لم يشهدها العراق.
ومن المنتظر أن يلقي اليوم الجمعة، المرجع الأعلى آية الله علي السيستاني، خطبة تتعلق بالوضع في البلاد.
ودعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أنصاره إلى تنظيم "اعتصامات سلمية" و"إضراب عام"، ما أثار مخاوف من تضاعف التعبئة في الشارع.
ويُعاني العراق المنهك من الحروب، انقطاعًا مزمنًا للتيّار الكهربائي ومياه الشرب منذ سنوات.