مخطط لاغتيال قاسم سليماني في مقبرة والده
الرياض – NPA
أعلنت إيران عن إحباطها مخططاً لاغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، واتهمت إسرائيل ودولاً عربية بالوقوف وراء المخطط.
ونقلت وسائل إعلام حكومية عن حسين طيب، رئيس الجهاز الأمني بالحرس الثوري قوله في مؤتمر، إن المتآمرين خططوا لشراء عقار ملاصق لقبر والد سليماني وزرعه بالمتفجرات لقتل القائد. وقال طيب إن عددا, لم يحدده, من الأشخاص اعتقلوا بسبب المؤامرة التي يقول إنها "يجري التحضير لها منذ سنوات". ولم يذكر أسماء الدول العربية التي يزعم أنها ضالعة في المؤامرة.
ويقود سليماني ذراع العمليات الخارجية بالحرس الثوري وكان له دور محوري في القتال في سوريا والعراق. وزاد فيلق القدس من دعمه للرئيس السوري بشار الأسد عندما بدا قريبا من الهزيمة في الحرب الأهلية الدائرة هناك منذ 2011 وساعد فصائل مسلحة على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق.
وجعلت نجاحات الفيلق من سليماني شخصية محورية في مد النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط الذي واجهت الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل صعوبات في احتوائه.
والثلاثاء الماضي، بث التلفزيون الإيراني الرسمي مقابلة حصرية مع سليماني، خصصها لدوره في لبنان خلال النزاع بين اسرائيل وحزب الله عام 2006 . وخلال المقابلة التي استمرت 90 دقيقة وبثتها القناة الأولى للتلفزيون الايراني الرسمي، شرح الجنرال سليماني كيف انتقل الى لبنان للوقوف الى جانب حزب الله طيلة هذه الحرب التي استمرت /34/ يوما.
يشرح الجنرال أنه دخل لبنان مطلع الحرب من سوريا برفقة المسؤول العسكري الكبير في حزب الله عماد مغنية (قتل عام 2008) الذي يعتبره الحزب مهندس "الانتصار" على اسرائيل خلال النزاع الذي أوقع /1200/ قتيل في الجانب اللبناني و/160/ في الجانب الاسرائيلي.
وروى أنه أمام تصاعد وتيرة القصف الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، قام شخصيا مع مغنية بإجلاء نصرالله من "غرفة العمليات" التي كان فيها.
وجاء بث هذه المقابلة التي أجراها مكتب آية الله خامنئي بعد أيام على قيام هذا المكتب نفسه بنشر صورة لنصرالله الى جانب خامنئي وسليماني، ما دفع الى التكهن بأن الثلاثة قد يكونون التقوا قبل فترة قصيرة في طهران.