هبوط بالليرة التركية عقب إعلان أردوغان عملاً “أحادياً” لإقامة منطقة آمنة شمالي سوريا
NPA
شهدت الليرة التركية هبوطاً حاداً، مسجلة أسوأ أداء لها منذ ما يزيد على الشهر، إذ بلغ /1.25/ بالمئة.
هبوط الليرة الحاد جاء على خلفية إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قيام بلاده بشكل "أحادي" على إقامة "منطقة آمنة" في شمال شرقي سوريا.
وتراجعت الليرة التركية إلى ما دون سلة من عملات الأسواق الناشئة التي تواجه ضغوطاً من صعود الدولار، بعد تصريح أردوغان.
حيث بلغ سعر صرف العملة التركية /5.7720/ ليرة مقابل الدولار الأمريكي، متراجعة من إغلاق عند /5.6490/ ليرة، ممهدة لأكبر انخفاض لها منذ الـ20 من تموز/يوليو الماضي.
وقال متعامل في الصرف الأجنبي طلب عدم نشر اسمه إن تصريحات أردوغان مضت لأبعد من تصريحاته السابقة.
وأشار إلى أنه "في حين كانت تصريحاته السابقة تقول إنهم سيحاولون الأمر مع الولايات المتحدة أولا ثم ينفذونه بأنفسهم إذا فشلوا، فإن رسالة اليوم تقول إنه لا يوجد اتفاق على هذا مع الولايات المتحدة.
وأضاف: "كان هناك بالفعل ضغوط بيع عامة في عملات الأسواق الناشئة أمام الدولار المتعزز، لكن هذا التطور زاد ضغط البيع في الليرة، وكان عاملا لدفع السعر إلى أعلى".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال إن بلاده لم يعد بمقدورها الانتظار "ولو ليوم واحد"، وأنها من الممكن أن تبدأ عمليتها في "المنطقة الآمنة" شرقي الفرات في أي لحظة وفي أية ليلة.
وكانت اتفقت أنقرة وواشنطن على إقامة "منطقة آمنة" بطول /480/ كيلومترا على امتداد الحدود مع سوريا، وسط تحذيرات تركية متكررة من التحرك بشكل منفرد إذا لم ترقَ الجهود المشتركة إلى التوقعات.