قتلى وجرحى في تظاهرات العراق

بغداد ـ NPA
فقد عدة متظاهرين لحياتهم وأصيب عشرات آخرين، خلال التظاهرات التي خرجت اليوم في العاصمة العراقية بغداد ومدن أخرى في العراق، والتي طالبت وللمرة الأولى بإسقاط النظام والعملية السياسية في البلاد.
وأفادت مصادر مطلعة لـ"نورث برس" في بغداد، أن /٣/ متظاهرين لقوا حتفهم من بين قرابة /٦٠/ أصيبوا بجروح وحالات اختناق تعرضوا لها خلال إطلاق قوات مكافحة الشغب القنابل الغازية والعيارات المطاطية مساء اليوم في العاصمة. كما تعرض /٤/ من عناصر القوات إلى إصابات متباينة.
وانطلقت في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء، في بغداد وبعض محافظات الوسط والجنوب الشيعي تظاهرات كانت دعت لها منذ قرابة شهر صفحات التواصل الاجتماعي ونشطاء مدنيون للمطالبة بالحقوق المدنية والخدمية والتعيينات وإزاحة الطبقة السياسية الحاكمة، لتتطور الهتافات بعد ذلك إلى إسقاط النظام والعملية السياسية برمتها.
ووفق شهود عيان تحدثوا لـ"نورث برس" من منطقة ساحة التحرير وسط بغداد، فإن التظاهرات مرت بسلام قبل أن تحاول مجموعة من المتظاهرين العبور إلى الضفة الأخرى من نهر دجلة عبر جسر الجمهورية ومحاولة الوصول إلى المنطقة الخضراء حيث مقرات الحكومة.
وصدت قوات حفظ النظام ومكافحة الشغب بخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع، المتظاهرين، ما أدى لوقوع إصابات واندلاع النيران في بناية المطعم التركي الحكومية وبعض المؤسسات الأخرى في ضفة الرصافة عند ساحة التحرير. وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على تلك الحرائق.
 وتسود حالة من الترقب والهدوء الحذر حاليا في بغداد، حيث وبحسب المعطيات فإن التيارات السياسية الكبيرة مثل التيار الصدري الذي يقوده رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر لم تشارك في التظاهرات الحالية.
ووفق مصدر في المكتب الخاص للسيد مقتدى الصدر فإن التوجيهات صدرت بعدم مشاركة جماهير التيار الذي يحظى بشعبية كبيرة في هذه التظاهرات.
وطالب الصدر الرئاسات الثلاث (الجمهورية والحكومة والبرلمان) في تغريدة، بفتح "تحقيق عادل" بما حدث اليوم في ساحة التحرير وسط بغداد، من أعمال عنف رافقت الاحتجاجات.