اسطنبول – سامر طه- NPA
ساد الهدوء مدينة اسطنبول، بعد الهزة الأرضية التي ضربتتها، أمس الخميس، بينما أعلنت ولاية اسطنبول عن عطلة رسمية للمدارس اليوم الجمعة، خوفاً من ارتدادات محتملة للهزة الأرضية.
ووقعت الهزة الأرضية عند الساعة الثانية ظهر الأمس، ولم تخلف أي ضحايا بشرية أو حتى إصابات وهذا ما أكده بيان مديرية الصحافة والعلاقات العامة بولاية اسطنبول الذي صدر بعد وقوع الهزة بعشرين دقيقة.
وجاء في البيان "بحسب المعلومات التي تم الحصول عليها من وزارة الداخلية وإدارة الكوارث والطوارئ (آفاد)، بأنه وقع زلزال اليوم، الساعة 13,59 بقوة /5,8/ درجات على مقياس ريختر، في بحر مرمرة (قبالة سواحل سيليفري)، وعقب حدوث الزلزال، لم ترد حتى الساعة الـ 14,20 أي إبلاغ حول وقوع أضرار".
بينما شهد جامع أحمد يلماز في منطقة أفجلار، تحطم القسم العلوي من مئذنته وسقوطها، دون أن يخلف ذلك أي إصابات لدى الناس في المنطقة.
وبحسب مصادر رسمية فقد بلغت قوة هذه الهزة وحسب مقياس ريختر /5,8/ درجة، وهي الثانية خلال ثلاثة أيام فقد كانت الهزة الأولى قد وقعت يوم الثلاثاء الماضي حوالي الساعة 11 ظهراً وكانت قوتها /4,6/ درجة.
كما شهدت اسطنبول انقطاع الاتصالات عبر الهواتف النقالة، لبعض الشبكات، إضافة لتوقف الانترنت لفترة قصيرة أيضاً.
وعقب وقوع الهزة شهدت الشوارع اكتظاظاً كبيراً، حيث هرع الناس إلى الشوارع تاركين بيوتهم ومحلاتهم، خوفاً من انهيارات أو تهدمات قد تحدث.
كما توقفت أغلب المعامل والورش الصغيرة عن العمل، وأغلقت أبوابها وصرفت جميع العاملين لديها، ونفس الأمر بالنسبة للمصارف والمؤسسات التابعة للحكومة.
وبادرت المدارس أيضاً وبشكل سريع لإفراغ جميع الفصول الدراسية من الطلاب، وتوجهوا بهم إلى ساحات المدارس، حيث توافد الأهالي لاصطحاب أطفالهم.