بعد ركود لعدة سنوات.. فعاليات لإعادة تنشيط الحركة الثقافية والمسرحية بمدينة حلب
حلب – فراس الأحمد – NPA
بعد سنوات من الركود الثقافي، المتأثرً بالأزمة السورية وعدم استقرار البلاد، تعود الحركة الثقافية لتنشط من جديد في مدينة حلب، والتي بقيت لسنوات طويلة "عاصمة الثقافة الإسلامية".
وقامت مجموعة من الشباب والشابات من مدينة حلب بإطلاق فعالية ثقافية تتضمن عروضاً مسرحية تحت عنوان "ليالي مسارح حلب"، في الـ10 من الشهر الجاري، حيث تنتهي في الـ15 من الشهر نفسه.
وتمحورت العروض المسرحية حول مواضيع عدة، منها سلط الضوء على الغلاء الكبير في الأسواق السورية، ومنها تناولت الفساد في المؤسسات العسكرية والمدنية، بالإضافة لوضع المواطن السوري الذي غادر البلاد هرباً من هول الحرب، ولتأمين قوت عائلته.
وأكدت مصادر لـ"نورث برس" أنه من المقرر أن تُختتمَ هذه الفعالية المسرحية بتقديم جوائز من قبل وزارة الثقافة للمشاركين بهذا العمل، بعد أن تنتهي العروض يوم غد الـ 15 من كانون الأول / ديسمبر في مدينة حلب، والتي هدفت لتنشيط دور المسرح أكثر مما عليه.
وزارة الثقافة عملت وبالتعاون مع محافظة حلب، على إعادة تنشيط دور الثقافة في مدينة حلب، بعد ما تعرضت له المدينة من حرب ودمار للبنية التحتية.
إذ أطلقت وزارة الثقافة فعاليات ثقافية في مدينة حلب تحت عنوان "حلب عاصمة الثقافة السورية" والتي بدأت في الـ12 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الماضي، دامت لشهر كامل، وتضمنت أكثر من /100/ فعالية ثقافية.
ومن ضمن الفعاليات، عروض مسرحية متنوعة وافتتاح معرض للكتاب في دار الكتب بحلب وأمسيات شعرية، فضلاً عن إحياء حفلات للغناء والرقص الفلكلوري والعديد من الأنشطة والفعاليات الثقافية الأخرى.
وكان للمسرح دور بارز في الفعاليات الثقافية المقامة، حيث لعب دوراً كبيراً في تسليط الضوء على الأمور اليومية للمواطن السوري ومعاناته ومشاكله، فضلاً عن تسليط الضوء على الفساد الإداري الذي يتواجد في بعض الدوائر الحكومية.
وضمت هذه الفعاليات أكثر من /1500/ مشارك، ممن قدموا من دمشق وحمص وحلب، حيث تم تكريم /22/ شخصية ثقافية منهم كتاب وشعراء ومخرجين وممثلين ومغنين.