الركود الثقافي يخيم على الشمال السوري متأثراً بغياب الاستقرار
المالكية/ ديريك- سولنار محمد- NPA
يخيم الركود على المشهد الثقافي بمنطقة المالكية/ديرك شمالي الحسكة في أقصى شمال شرقي سوريا متأثراً بغياب الاستقرار نتيجة التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة والعملية العسكرية التركية ضد المنطقة.
حيث أن العملية العسكرية التركية على المنطقة أثرت بشكل كبير على كافة جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وحول هذا أوضح ملفان رسول وهو كاتب إعلامي ومهتم بالشأن الثقافي لـ"نورث برس" أن الإقبال على المكتبات ودور النشر والمطابع, تراجعَ بشكل كلي, منوهاً إلى أن الحالة الثقافية في حالة ركود تام, على حد تعبيره.
وأشار ملفان في حدثيه إلى أن ارتياد المكاتب تراجع بنسبة كبيرة, متأثراً بالهجمات الأخيرة للقوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها على مناطق شمال وشرقي سوريا.
من جانبه أوضح الكاتب والإعلامي أحمد صوفي أن الحروب لا تسمح للثقافة وغيرها من المجالات أن تتطور وتتقدم, قائلاً: "اندلاع الحرب يشغل الأهالي بتأمين لقمة العيش لأطفالهم وعوائلهم، بدلاً من اهتمام بالأمور الثقافية".
وأضاف صوفي أن عدم استقرار المنطقة له تأثير على الحالة الثقافية والاجتماعية والسياسية.
من جانبه بيّن عبد الرحمن صادق, عضو اتحاد المثقفين في الجزيرة، إن غياب الاستقرار في المنطقة له "تداعيات سلبية على المثقفين والمفكرين والشعراء وحتى السياسيين".
وأوضح أن التأثير يتجلى في تراجع الجمهور المثقف أو المفكر نتيجة انشغال المواطنين بلقمة عيشهم وعدم قدرتهم على حضور ندوات المثقفين للاستماع إلى آرائهم وأفكارهم, مشيراً إلى أن السنة الفائتة كان الجمهور الثقافي جيداً, إلا أنه "تراجع حتى في حضور المسيرات على سبيل المثال", حسب قوله.
ورغم الركود الثقافي الذي طغى على شمال شرقي سوريا إلا أنه شهد حقبة جديدة ومختلفة عما كان عليه قبل الأزمة السورية حيث خرجت محاولات فردية من قبل بعض المثقفين الذين ساهموا بإنشاء مشاريع كان لها وقعها الإيجابي.