مسؤول فلسطيني: عباس سيُطالب الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها تُجاه انهيار “حل الدولتين”

رام الله ـ NPA
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة "التحرير" الفلسطينية احمد مجدلاني لـ"نورث برس" إنّ رئيس السلطة محمود عباس سيلقي كلمةً على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك عند الثامنة من مساء اليوم الخميس.
وأوضح مجدلاني أنّ عباس سيركز في كلمته على قضايا ذات طبيعةٍ محددةٍ وملموسة متعلقة بالممارسات الإسرائيلية التي قوّضت حلّ الدولتين، بالتوازي مع سياسات الإدارة الأمريكية التي شجعت تل أبيب على ذلك، سواء بالحصار المالي أو قرار اعتبار القدس عاصمةً لإسرائيل، ومروراً بمحاولات منع تجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين "الأونروا".
وأضاف مجدلاني أنّ رئيس السلطة محمود عباس سيطالب في خطابه، المجتمع الدولي كي يتحمل مسؤولياته تُجاه القضية الفلسطينية بناءً على واجباته طبقا للقانون الدولي والتزاماً بقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية التي سيجري التركيز عليها، مع دعوة دول العالم الفاعلة لعدم اعتبار إسرائيل فوق القانون الدولي.
كما وسيؤكد عباس مرةً أخرى على المطالبة بالحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ويقول مجدلاني إنّ السكرتير العام للأمم المتحدة لم يقدم شكل وطبيعة وآليات الحماية بسبب الضغوط الأمريكية والإسرائيلية.
بالرغم من حالة الشلل في الهيئة الأممية، كما يصفها مجدلاني، إلّا أنّه شدّد على اهمية التذكير الدائم بالحق الفلسطيني في كل فرصةٍ ولو بالخطاب والكلمات كما لمسناها على ألسنة زعماء دول عربية وإسلامية خلال الأيام الماضية، حيث ركزوا على الموضوع الفلسطيني وضرورة إنهاء الاحتلال.. فهذا بمثابة تذكير في هذا المحفل الأممي.
ولهذا، يؤكد مجدلاني على ضرورة أن يستمر استثمار منصة الأمم المتحدة كل عام كسياسةٍ فلسطينيةٍ عامةٍ؛ لأنّ الوضع بالأمم المتحدة لن يستمر كذلك، كما أنّ الإدارة الأمريكية الحالية لن يطول عمرها.
ويتابع مجدلاني: "صحيحٌ أنّ الأمم المتحدة مقيدةٌ نتيجة الفيتو الأمريكي وضغوط واشنطن التي تشلّ الإرادة الدولية، ولكن هذا سيمتد إلى مواضيع دوليةً أخرى وليس بالشأن الفلسطيني فقط.. فمثلاً، لم تتمكن أمريكيا من تمرير العديد من القرارات في مجلس الأمن بسبب الفيتو من روسيا والصين الشعبية".
ويضيف مجدلاني: "الآن هناك شللٌ في كل صيغة المنظومة القانونية الدولية؛ الأمر يحول دون القدرة على حسم الأمن والسلم الدوليين؛ فلم تعد هذه الحالة تقتصر على المسألة الفلسطينية فقط".
ويؤكد مجدلاني أنّ "ما يهمنا فلسطيناً هو التزامنا بالقانون الدولي ومطالبة العالم باحترامه والضغط على إسرائيل بالتوقف عن تجاوزاتها.. وسنطرح سؤالاً على العالم مفاده: ماذا يعني انتهاء المرحلة الانتقالية وانسداد الأفق السياسي بفعل الإجراءات الأمريكية المتصلة بصفقة القرن وممارسات إسرائيل على أرض الواقع؟!".