روحاني: لا حوار مع واشنطن في ظل العقوبات.. ويجب تشكيل تحالف ضدها

NPA
أكد الرئيس الإيران حسن روحاني اليوم الأربعاء، أنه لا مجال للحوار مع واشنطن في ظل العقوبات, داعياً دول المنطقة إلى تشكيل تحالف من دول المنطقة لحماية الملاحة البحرية في الخليج، دون وجود لقوات خارجية.
وأشار روحاني إلى أنه "اتضح للجميع أن واشنطن تنكث عهودها، في الوقت الذي تقف فيه أوروبا عاجزة عن ردعها".
وقال: "إن أمن المنطقة يتحقق بخروج القوات الأمريكية منها وليس بالأسلحة الأمريكية وتدخلاتها، والرد على التفاوض مع الولايات المتحدة في ظل العقوبات هو الرفض".
"لا مفاوضات في ظل العقوبات"
أوضح روحاني أن بلاده لن تدخل في مفاوضات جديدة حول برنامجها النووي في ظل العقوبات المفروضة من جانب واشنطن، "وعدم قدرة الدول الأوروبية على ردع" الولايات المتحدة بعد انسحابها من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.
وحول دعوة الولايات المتحدة إلى توقيع اتفاقات بشروط جديدة بدلاً من التي يراها الرئيس الأمريكي مجحفة، قال روحاني "إنهم يدعوننا إلى التفاوض بينما هم يتهربون من التفاوض. كنا نتفاوض مع الإدارة الأمريكية الحالية على طاولة مفاوضات (5+1). لكنهم ضربوا بتعهد سلفهم عرض الحائط".
وأضاف: "ردُّنا على مقترح التفاوض في ظل العقوبات هو الرفض". مضيفًا أن السبيل الوحيد للحوار هو العودة إلى التعهدات السابقة.
"مبادرة هرمز"
دعا روحاني خلال كلمته دول المنطقة التي تتأثر بالتطورات في الخليج العربي ومضيق هرمز إلى تشكيل تحالف يحمل اسم "الأمل"، أو "مبادرة هرمز للسلام".
وقال روحاني إن الهدف من التحالف "هو الارتقاء بالسلام لكل شعوب منطقة مضيق هرمز. مشيراً إلى أن التحالف المقترح "يقوم على أسس مهمة كالالتزام بأهداف ومبادئ الأمم المتحدة".
تغير السلوك
رغم جهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإجراء محادثات بين إيران والولايات المتحدة شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجوماً في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء، على إيران قائلاً: "إنه سيواصل فرض عقوبات مشددة على طهران حتى تغير سلوكها".دور الوسيط
بعد دور الوساطة الذي لعبه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بهدف تخفيف التوتر بين طهران وواشنطن، هذه المرة رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، يلعب دور الوسيط لحلحلة التصعيد مع إيران بطلب من ترامب، وولي عهد السعودية، الأمير محمد بن سلمان.
وقال خان في تصريح صحفي أدلى به مساء أمس الثلاثاء على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لا يمكنني الكشف حاليا أكثر، إلا أننا نحاول القيام بدور الوسيط بين طهران وواشنطن لتخفيف التوتر بين البلدين".
واقترب شبح الحرب أكثر بعد ضربة جوية على قلب قطاع النفط في السعودية يوم 14 أيلول/ سبتمبر الجاري، مما ألحق أضرارا بأكبر منشأة لمعالجة الخام في العالم وتسبب في انخفاض إمدادات النفط العالمية بأكثر من خمسة بالمئة.
وتلقي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية باللوم في الهجوم على إيران وليس جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع طهران والتي أعلنت مسؤوليتها عنه. ونأت إيران بنفسها عن الهجوم.
وتصاعدت حدة المواجهة بين إيران والولايات المتحدة منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع القوى العالمية عام 2015، لعدم التزام طهران به، وأعاد فرض العقوبات التي تكبل اقتصادها للضغط على طهران ودفعه إلى طاولة المحادثات.