تصاعد جرائم القتل في صفوف عرب إسرائيل

تل أبيب ـ NPA
يواجه المجتمع العربي في إسرائيل الذي يبلغ تعداده مليون وثمانمئة ألف نسمة، ظاهرة جرائم القتل والعنف بشكلٍ متزايدٍ وغير مسبوقٍ؛ إذ قُتل خلال أيامٍ قليلةٍ نحو ستةٍ في عمليات إطلاق نارٍ وطعنٍ بآلاتٍ حادةٍ، ما يرفع أعداد ضحايا العنف إلى /68/ قتيلاً، منذ مطلع العام الجاري.
رئيس لجنة المتابعة العليا لمكافحة العنف في عرب إسرائيل، طلب الصانع، قال لـ"نورث برس" إنّ أعمال العنف والقتل تزايدت في صفوف فلسطينيي /48/ بشكلٍ متعاظمٍ ومنظمٍ نتيجة تقاعس السلطات الإسرائيلية، مبيّناً أنّ تسعين بالمئة من جرائم القتل في الوسط العربي داخل إسرائيل تُنفّذ بسلاحٍ ناريٍ مصدره الجيش والشرطة في الدولة العبرية.
وأضاف الصانع أنّه فقط يُكشف أمر ما هو أقل من خمسة عشر بالمئة من هذه الجرائم، في حين تبلغ نسبة كشف حيثيات جرائم القتل عندما يكون الضحية يهودياً نحو تسعين بالمئة، الأمر الذي يعتبره الصانع دلالة على العنصرية الإسرائيلية.
وتابع الصانع "الذي يحدث في مجتمعنا العربي بإسرائيل أنه بات تحت واقعٍ فرضته منظومةٌ سياسيةٌ في إسرائيل تسعى من خلاله تعزيز الجريمة المنظمة داخل المجتمع الفلسطيني في أراضي /48/، وذلك بهدف تفكيك النسيج الاجتماعي".
وبيّن الصانع أنّ ظاهرة العنف والقتل في صفوف عرب إسرائيل، لم تكن موجودةً قبل سنوات، ولكنها تعاظمت بشكلٍ خطيرٍ في السنوات الأخيرة، وخاصةً بعد انتفاضة الأقصى التي اندلعت مطلع عام 2000، وذلك عندما أدركت السلطة الحاكمة في إسرائيل أنها لم تنجح في تدجين الفلسطينيين وترويضهم. وهذا الأمر دفعها لإغراق المجتمع العربي بسلاح الجريمة، وأفرغت البلدات العربية من الشرطة وأقسام مكافحة الجريمة. وتعزَّز ذلك بانتشار السوق السوداء وجرائم القتل وحالة من عدم الأمن والأمان.
ولهذا قررت لجنة المتابعة العليا لمكافحة الجريمة في المجتمع العربي بإسرائيل، تنفيذ وقفاتٍ احتجاجيةٍ، السبت، احتجاجاً على تصاعد جرائم القتل، ثم ستقام خيمة اعتصامٍ أمام مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، ويتخلّل ذلك إضرابٌ عن الطعام من قبل قيادات الجماهير العربية في الداخل.. وذلك بهدف الضغط على السلطات الإسرائيلية للقيام بدورها وواجباتها للجم هذه الجريمة المنظّمة ووقف حالة التقاعس.