ترامب يهدد بتشديد العقوبات على طهران وروحاني يبدي استعداده لمناقشة المتغيرات على الاتفاق النووي
NPA
اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إيران بأن لديها الرغبة في "سفك الدماء"، وندد بـ"أربعة عقود من الاخفاق" منذ الثورة الإيرانية، مهدداً بتشديد العقوبات عليها. في حين أبدى الرئيس الإيراني حسن روحاني، استعداده لمناقشة إدخال تغييرات أو إضافات أو تعديلات محدودة على الاتفاق النووي.
وألقى الرئيس الأمريكي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بدورتها الـ/74/، باللوم بشكل مباشر على إيران فيما يتعلق بالهجمات الأخيرة التي استهدفت منشآت نفطية سعودية.
وقال ترامب "جميع الدول عليها واجب التحرك… يجب ألا تساند أي حكومة مسؤولة تعطش إيران للدم. والعقوبات لن ترفع طالما واصلت إيران سلوكها الذي ينطوي على تهديد. سيتم تشديد العقوبات".
وقال ترامب اليوم الثلاثاء إن أي شخص يمكنه أي يخوض حربا، ولكن السلام هو للشجعان، فيما شن هجوما على "الحروب التي لا تنتهي"، وتعهد بالعمل من أجل إحلال السلام في أفغانستان.
وتابع: إن "هدف أمريكا ليس مواصلة هذه الحروب التي لا تنتهي".
وهزت هجمات يوم 14 سبتمبر على السعودية الشرق الأوسط وأثارت مخاوف بشأن نشوب حرب أوسع نطاقا. ومارس ترامب ضبط النفس في الأزمة بالإحجام عن الرد العسكري على الأقل حتى الآن.
من جهته قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، إنه مستعد لمناقشة إدخال تغييرات أو إضافات أو تعديلات محدودة على الاتفاق الذي أبرمته الجمهورية الإسلامية مع الدول الست الكبرى عام 2015 إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات عن طهران.
روحاني أضاف خلال حديثه لوسائل إعلام في نيويورك، بأنه مستعد لبحث إدخال تغييرات أو إضافات أو تعديلات محدودة على الاتفاق النووي حال رفع العقوبات.
وكان ترامب، انسحب من الاتفاق العام الماضي وعاود فرض عقوبات على إيران كانت قد رفعت بموجب الاتفاق مقابل الحد من برنامجها النووي.
مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ذكر في بيان، أن ماكرون قال لنظيره الإيراني حسن روحاني، إن الطريق نحو تقليل التوتر في المنطقة يزداد صعوبة، وإن الوقت حان لإيران كي تساعد في نزع فتيل الأزمة.
وأجرى ماكرون مباحثات مع روحاني، الاثنين، استغرقت أكثر من /90/ دقيقة، وذلك بعد وقت قصير من توجيه ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اتهاماً مباشراً لإيران بالضلوع في الهجوم على منشأتي النفط السعوديتين يوم 14 أيلول/سبتمبر الجاري.
ومن المقرر أن يجتمع ماكرون بالرئيس الأميركي دونالد ترمب في وقت لاحق، الثلاثاء، لبحث الملف الإيراني.
ويحاول ماكرون أن يلعب دور الوسيط بين واشنطن وطهران، إلا أن الرئيس ترمب أعلن رفضه لمساعي الرئيس الفرنسي للوساطة بين الولايات المتحدة وإيران في النزاع القائم بين البلدين.
وقال ترمب للصحافيين الاثنين: "نحن لا نحتاج إلى وسيط. هو (ماكرون) صديقي لكننا لا نبحث عن أي وسطاء".
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الإيراني حسن روحاني والذي يشارك في فعاليات الأمم المتحدة، كلمة أمام الجمعية العامة للمنظمة الدولية غداً الأربعاء.