البنتاغون: ترامب وافق على إرسال أسلحةٍ إضافيةٍ إلى السعودية والإمارات.. ونصر الله يهدّد

NPA
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنّ الرئيس دونالد ترامب، وافق على إرسال أسلحةٍ إضافيةٍ إلى السعودية والإمارات لتحسين قدراتهما الدفاعية، في حين اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، بأنّ الحرب على إيران ستعني تدمير السعودية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر، أمس الجمعة، خلال مؤتمرٍ صحفيٍ عقده في البنتاغون، رفقة رئيس هيئة الأركان جوزيف دانفورد، بأنّ الرئيس ترامب وافق على إرسال صواريخ دفاعيةً وأسلحةً إضافيةً لكلٍ من السعودية والإمارات، بعد الهجوم الذي استهدف منشآت نفطية لشركة "أرامكو" السعودية، واصفاً هذا الهجوم بأنّه تصعيدٌ للعدوان الإيراني وأنّ طهران بصدد شنِّ حملةٍ لزعزعة استقرار المنطقة.
وأكّد إسبر بأنّ بلاده لا تسعى للحرب مع إيران بقدر ما تحاول "تعزيز قدرات السعودية والإمارات الدفاعية لتأمين المنطقة"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّ واشنطن تملك العديد من الخيارات العسكرية.
وتابع "نحن ندعم شركاءنا في الخليج"، معلناً أنّ الولايات المتحدة سترسل قوةً دفاعيةً إلى المنطقة.
ولم يتطرق وزير الدفاع الأمريكي إلى تفاصيل المساعدات العسكرية الدفاعية المقرّر إرسالها لحلفاء واشنطن في الخليج، غير أنّه أشار إلى أن تلك المساعدات "هي أول الخطوات للردّ على الهجمات".
وحول الأدلة التي تملكها الولايات المتحدة على ضلوع إيران في الهجمات الأخيرة على السعودية، أوضح إسبر "السعوديون يقودون التحقيقات ونحن كذلك متواجدون على الأرض، وسنطلعهم على الأدلة".
وأشار إلى أنّ الأسلحة التي اُستخدمت في الهجمات صنعت في إيران ولم تنطلق من اليمن، وهي "صواريخ طوافة وطائراتٌ مسيّرةٌ".
من جانبه، صرح الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، بأن هجمات "أرامكو" تعدُّ مؤشراً على قوة "محور المقاومة" واستعداده للذهاب بعيداً في الدفاع عن نفسه، معتبراً أنّ الحرب على إيران ستعني "تدمير السعودية".
وأشار نصر الله إلى أنّ المواقف الدولية من هذه الهجمات أظهرت أنّ النفط أغلى من الدم، متوجها إلى السعودية والإمارات بالسؤال: "إذا كانت ضربة واحدة على منشآتكم قد أدت إلى ما أدت إليه فماذا عن نتائج ضرباتٍ أخرى؟".
كما حذّر نصر الله السعودية من المراهنة على الحرب ضدّ إيران، وقال: "لا تراهنوا على الحرب ضدّ إيران لأنّها ستدمركم. تعقلوا فاقتصادكم من زجاج ومنازلكم من زجاج". وحثّ الرياض والإمارات العربية المتحدة على وقف الحرب في اليمن بدلاً من شراء المزيد من الدفاعات الجوية.
وأضاف قائلا إنّ "ترامب الذي تراهنون عليه هو نفسه يستجدي لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني".وتابع أنّ منظومات الدفاع الجوية لا تُجدي نفعاً في مواجهة المسيّرات وتكلفتها عالية جداً، معتبراً أنّ وقف الحرب على اليمن هو "أشرف للسعودية والإمارات من الإذلال الأمريكي".
وتعرضت السعودية، السبت الماضي، لهجومٍ واسعٍ استهدف منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل هجرة خريص، تبنته جماعة "أنصار الله" الحوثية اليمنية، التي قالت إن العملية نفذت بـ /10/ طائراتٍ مسيّرةٍ.