محاضرة في كوباني حول “مجازر العثمانيين في تاريخهم القديم والمعاصر”

عين العرب / كوباني- فتاح عيسى / فياض محمد –  NPA

نظمت مديرية الثقافة والفن وبالتعاون مع اتحاد مثقفي مقاطعة كوباني محاضرة بعنوان "مجازر العثمانيين في تاريخهم القديم والمعاصر"، اليوم السبت في قاعة مركز باقي خدو للثقافة والفن.

وألقيت المحاضرة من قبل الحقوقية فائزة عبدي، وعضو اتحاد مثقفي مقاطعة كوباني مسعود محمد.

فيما أفاد الرئيس المشارك لهيئة الثقافة في إقليم الفرات ريزان نعسان لـ"نورث برس" أن هدف المحاضرة هو "تعريف الحضور بالمجازر التي قامت بها الدولة العثمانية على مر العصور بحق المدنيين وكافة المكونات في المنطقة."

استمرار المجازر

وأضاف نعسان أن الدولة التركية "أو ما تسمى بالعثمانيين الجدد تتابع الأعمال الإجرامية عبر مجازر تقوم بها في شمال شرقي سوريا في مدن تل أبيض / كري سبي ورأس العين / سري كانيه وعفرين، من خلال القيام بقتل وتهجير المدنيين في المنطقة."

كذلك أوضحت الحقوقية فائزة عبدي أنها تطرقت في المحاضرة للمجازر العثمانية بحق المكون الأرمني، والظروف الموضوعية التي رافقت ارتكاب تلك المجازر والاتفاقيات التي حصلت وقتها، إضافة للذهنية التي خططت لتلك المجازر.

"تركيا حفيدة الدولة العثمانية"

وأضافت عبدي أن "السياسة التي اتبعتها الدولة العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى بحق الأقليات، وخاصة المكون الأرمني، هي نفسها السياسية التي تتبعها الدولة التركية حفيدة الدولة العثمانية حالياً، بحق المكون والشعب الكردي في شمال وشرقي سوريا بأحداث وذهنية وطرق متشابهة."

مجازر لم تتوقف منذ 1506

من جهته أوضح عضو اتحاد مثقفي مقاطعة كوباني مسعود محمد، أنه تطرق في محاضرته إلى "المجازر التي ارتكبها العثمانيون في المنطقة منذ عام 1506م وحتى الآن بحق كل المكونات وخاصة المكون الكردي والإيزيدي حيث تم ارتكاب 74// مجزرة بحق الإيزيديين منها 60// مجزرة ارتكبها الأتراك بأنفسهم."

وأضاف محمد أن المجازر التركية والعثمانية لم تقتصر على المكون الكردي "وإنما ذهب ضحيتها أبناء المكون الأرمني والعربي والسرياني، حيث قامت تركيا والدولة العثمانية بارتكاب المجازر وطبقت سياسة التتريك بحق شعوب المنطقة إضافة لإحداث تغيير ديمغرافي في المنطقة."