قيادي فلسطيني لـ”نورث برس”: نتائج انتخابات اسرائيل تمسّنا
رام الله – NPA
أكّد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة "التحرير" الفلسطينية أنّ القيادة الفلسطينية تتابع باهتمامٍ بالغٍ الانتخابات الإسرائيلية، لأنّ نتائج الأخيرة تؤثر على الفلسطينيين بشكلٍ مباشرٍ.
وفُتحت صناديق الاقتراع في الانتخابات العامة الإسرائيلية أمام /6.4/ مليون ناخب، صباح اليوم وتُصدر النتائج الأولية التي تعتمد على استطلاعات الخروج بعد إغلاق صناديق الاقتراع مباشرةً، بينما تُعلن النتائج الرسمية الأربعاء.
وقال الدكتور أحمد مجدلاني لـ"نورث برس" : "بالرغم أنّها شأنٌ داخليٌ اسرائيلي، إلّا أنّنا ننظر باهتمامٍ شديدٍ ونعتقد أنّ هناك تحولات هامة بالمجتمع الإسرائيلي وإن كانت طفيفةً؛ حيث تشير إلى حراكٍ لإبعاد اليمين المتطرف عن الحكم، رغم استماتته وبدعمٍ امريكيٍ لإنجاح نتنياهو".
ويوضّح مجدلاني أنّ كل الدعم الأمريكي بما فيه اتصال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع نتنياهو، قبل يومين، لم ينعكس على نتائج استطلاعات الرأي التي تشير إلى صعوباتٍ أمام اليمين المتشدّد في مدى قدرته على تشكيل الحكومة القادمة.
ويرى مجدلاني أنّه بناءً على استطلاعات الرأي فهناك إمكانية أن تخلق نتيجة انتخابات الإسرائيلية الجارية اليوم، مُناخاً أفضل لإجراء تغييراتٍ ملموسةٍ في المشهد السياسي في إسرائيل.
وحول ما يستفيده الفلسطينيون من التغيير السياسي في اسرائيل, يقول مجدلاني إنّه بنظرةٍ موضوعيةٍ فإن ثمّة تغييرٌ في خارطة التحالفات الحزبية الإسرائيلية، مشدّدا على أهمية ذلك، بموازاة توحيد الصوت العربي خلف قائمةٍ واحدةٍ هي "المشتركة".
ويرى مجدلاني أنّ القائمة المشتركة باعتبارها عنوان سياسي موحّد لفلسطينيي 48، فإنها ستكون دافعا مهما لإعلاء نسبة مشاركتهم بالانتخابات بشكل أكبر من انتخابات الكنيست التي جرت في ابريل/نيسان الفائت.
ويضيف مجدلاني أنّ ارتفاع نسبة التصويت في صفوف عرب إسرائيل من شأنه خلق توازنٍ جديدٍ لصالح يمين الوسط الذي يمثله حزب "كاحول لافان" وليس المتطرفين.
ويؤكّد أنّ استمرار حكم نتنياهو يعني استمرار المشروع الأمريكي "التصفوي" للقضية الفلسطينية، وما يرافقه من استيطانٍ وتهويدٍ في الأرض الفلسطينية، وتدميرٍ لحلّ الدولتين، بالتوازي مع تعاظم التطبيع العربي-الاسرائيلي.
وبشأن التحليلات التي تعتقد أنّ روسيا معنية بفوز نتنياهو، قال مجدلاني إنّه لا يعتقد أنّ هذه الاستنتاجات صحيحةٌ، بالرغم من محاولات نتنياهو توظيف لقاءه الأخير مع الرئيس فلاديمير بوتين وكذلك اللقاءات الأخيرة لمصلحته الانتخابية.
ويقول مجدلاني إنّه إذا ما نظرنا إلى التصريحات العلنية لروسيا وتقييم الأمور ما قبل وما بعد زيارات نتنياهو إلى موسكو ولقاءات ببوتين، لا تعكس أي دعمٍ أو تأييدٍ روسيٍ ببقاء نتنياهو في سُدة الحكم.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو, قد دعا الإسرائيليين صباح اليوم إلى التصويت بكثافةٍ في الانتخابات العامة متوقعاً نتائج متقاربة.