الخارجية السعودية: المملكة ستدعو خبراء دوليين وأمميين للوقوف على حقائق هجمات “أرامكو”
NPA
قالت وزارة الخارجية السعودية بأنها ستدعو خبراء دوليين ومن الأمم المتحدة للوقوف على الحقائق والمشاركة في التحقيقات، حول الهجمات التي تعرضت لها منشآت شركة "أرامكو النفطية" قبل يومين.
وأصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا جاء فيه "في اعتداء تخريبي غير مسبوق تعرضت منشآت إمدادات النفط للأسواق العالمية في المملكة إلى هجوم يوم السبت أسفر عن توقف حوالي /50%/ من إنتاج شركة أرامكو السعودية، كما ورد في بيان وزارة الطاقة".
البيان أضاف بأن التحقيقات الأولية أوضحت استخدام أسلحة إيرانية في الهجمات وأن العمل لا يزال جارياً على التحقق من مصدر تلك الهجمات.
كما دعت الوزارة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في إدانة من يقف وراء هذه الهجمات التي "تمس عصب الاقتصاد العالمي".
وأعلنت أن المملكة ستقوم بدعوة خبراء دوليين ومن الأمم المتحدة للوقوف على الحقائق والمشاركة في التحقيقات، وأنها "ستتخذ كافة الإجراءات المناسبة في ضوء ما تسفر عنه تلك التحقيقات، بما يكفل أمنها واستقرارها".
وفي سياق الهجمات دعا الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال مؤتمر صحفي عقب قمة الدول الضامنة لصيغة أستانا (روسيا، تركيا، إيران)، في أنقرة في معرض تعليقه على الهجمات على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، إلى تذكر من الذي شن الحملة العسكرية في اليمن.
من جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال القمة الثلاثية في أنقرة حول التسوية السورية: "علي هنا أن أستشهد بالقرآن الكريم أيضا الذي يدعو إلى الدفاع عن النفس وعدم الاعتداء"، في إشارة منه إلى آية: "وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ".
وألمح بوتين إلى أنه على السعودية إذا أرادت الدفاع عن نفسها أن "تحذو حذو إيران التي اقتنت من روسيا صواريخ إس-300، وحذو تركيا التي اشترت منا إس-400، فهذه الصواريخ وسيلة ناجعة لتأمين وحماية أي بنى تحتية من أي اعتداء وهجوم جوي".
وتتهم الإدارة الأمريكية السلطات الإيرانية بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف السعودية، على الرغم من تبني جماعة الحوثي مسؤولية تنفيذ العملية، حيث أشارت المصادر الأمريكية بوجود /19/ نقطة تعرضت للضرب في الهجوم، وأنّ الأدلة تُظهر أنّ منطقة الإطلاق كانت في الاتجاه الغربي والشمالي الغربي للأهداف – ناحية إيران – وليس اليمن في الجنوب.