قيادي من “الجهاد” لـ”نورث برس”: نستبعد الحرب على غزة قبل الانتخابات

رام الله – NPA
بينما كثَّف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهديداته بشنّ حربٍ على قطاع غزة حتى لو بقي لانتخابات الكنيست ثلاثة أيامٍ، استبعد القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خضر حبيب وقوع هذه الحرب قبل الانتخابات.
واعتبر حبيب في حديث لـ"نورث برس" أنَّ تهديدات نتنياهو لغزة تأتي في سياق حملته ودعايته الانتخابية، مبيناً أنَّ تهديده ووعيده للقطاع مستمرٌ. وتابع "بالتأكيد ما ترمز له غزة ككيان فلسطيني مُقاوِم، لا يُعجب نتنياهو وقيادات الاحتلال، ما يدفعهم لإطلاق تهديداتهم باستمرار".

وقال حبيب "إنَّ المقاومة لا تخشى تهديدات نتنياهو. ونحن ماضون بمقاومتنا".
وبالرغم من استبعاد خضر حبيب، لاحتمالات شنّ إسرائيل حرباً على غزة قبل انتخابات الكنيست، إلّا أنَّه شدَّد على أنَّ "الجهاد" و"حماس" مستعدتان دائماً للحرب، معتبراً أنَّ كل ما يحصل في المنطقة من حروب وصراعات، لإسرائيل يدٌ بها.
وأكَّد "لا نريد الحرب لكن نستعد لأي حماقة من العدو. ونتهيأ كل لحظةٍ للحرب".
وبشان الاتهامات الإسرائيلية بوقوف "الجهاد الإسلامي" وراء الصواريخ التي تم إطلاقها بالأيام الاخيرة تجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية بإيعاز إيراني، أجاب خضر حبيب، قائلاً: "هذه تهمٌ دائماً ما يتم توجيهها للجهاد ولكن نحن لا نخجل أن نعلن مسؤوليتنا عندما نطلق الصواريخ ردَّاً على اعتداءات الاحتلال، ولو كنا نحن من أطلقنا الصواريخ فبكل ثقة سنعلن ذلك".
بيدَ أنَّ القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" خضر حبيب أوضح ل"نورث برس" أنَّ الاتهامات الإسرائيلية ل"الجهاد" بإطلاق الصواريخ، تعطي مؤشراً بأن لدى إسرائيل نيةٌ للتصعيد ضدَّ الحركة، مشدّداً "ذلك لا يُخيفنا ولكننا نأخذ الحذر الدائم من كل ذلك".
وقال نتنياهو للصحفيين يوم أمس الجمعة, عقب عودته من موسكو, إنَّ بلاده قد تشنُّ حرباً على قطاع غزة ”في أية لحظةٍ“ مضيفاً ”لا مفر من تنفيذ عمليةٍ عسكريةٍ ضد قطاع غزة".