صحافي إسرائيلي: إسقاط “مُسيَّراته” فوق لبنان ألزم الجيش باتخاذ إجراءاتٍ احتياطيةٍ

رام الله ـ NPA
بينما أعلن حزب الله إسقاط طائرة إسرائيلية مُسيَّرة أثناء عبورها باتجاه بلدة رامية الواقعة قُرب الحدود الجنوبية للبنان، أعلن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي "تحطم الطائرة" خلال ما اسماه "تحليقاً عملياتياً"، وأنَّ ذلك لم يتسبب "بسقوط معلومات سرية" بيد الحزب اللبناني.
الواقع، أنَّ الناطق الإسرائيلي استخدم تعبير "تحطُم" ولم يُقر بأنَّه كان نتيجة إسقاطها من حزب الله، أي بمعنى أبقى سبب السقوط مفتوحاً.
لكن الصحافي الإسرائيلي المتخصص بالشأن العسكري إيال عاليمة قال لـ"نورث برس"، إنَّه بجميع الأحوال جاءت "موقعةُ" سقوط الطائرة المُسيَّرة الإسرائيلية، بعد وعيد أمين عام حزب الله حسن نصر الله بإسقاط أي طائرة تجتاز المجال الجوي اللبناني.. ما يعني أنَّ ما جرى يمثل ترجمةً عمليةً لتهديدات نصر الله.
ويوضّح عاليمة أنَّه لا يعلم الرواية الأصح حول سبب سقوط الطائرة المُسيَّرة، لكنه استبعد أن يتسبب إسقاطها في سماء لبنان، بتجدد التصعيد بين الحزب وإسرائيل، أو أن يؤدي إلى اندلاع مواجهة عسكرية بين الطرفين.
وتابع عاليمة "الطائرة كانت تقوم بمهمةٍ استخباراتيةٍ لجمع المعلومات وربما كانت تقوم بتصوير بعض المناطق الحدودية".
بيدَ أنَّ عاليمة يوضح أنَّ هذه المستجدات ستُلزم الجيش الإسرائيلي باتخاذ إجراءات الحذر والاحتياط، وربما يصل إلى مستوى تغيير أساليب أنشطته بما يتعلق بالطائرات المُسيَّرة التي يتم إطلاقها فوق سماء لبنان.
ويضيف عاليمة "كل هذه الأمور ستُؤخذ بعين الاعتبار عملياتياً وميدانياً… ولكن لا اعتقد أنَّ مثل هذا الحادث سيؤدي إلى تصعيد مجدداً بالمنطقة الحدودية مع لبنان".
مصدر إسرائيلي آخر، أكّد لـ"نورث برس"، أنَّ إجراءات احترازية بدأت إسرائيل باتخاذها بشأن طائراتها المُسيَّرة، بينها أن تكون مزودة بأجهزة التفجير الذاتي كي تُحطِّمها، قبل استيلاء حزب الله على الطائرة المُسقطةَ.
علاوة على زيادة ارتفاعات تحليقها، وتزويدها بأجهزة دقيقة، بحيث ترسل المعلومات التي تستقيها هذه الطائرات بشكل مباشر لمراكز الاستخبارات الإسرائيلية في تل أبيب، قبل أن يتم حذف كافة المعلومات التي يتم استيقائُها من قبل الطائرة المُسيَّرة؛ وذلك للحيلولة دون معرفة الحزب عن الأهداف التي تم الاستخبار عنها في حال استولى على الطائرة.