NPA
نبهت مساعدة الخزانة الأمريكية لمكافحة الإرهاب والاستخبارات المالية سيغال ماندلكر، اليوم الأحد، شركات الشحن البحري من مساعدة إيران على الالتفاف على العقوبات الأمريكية عبر تهريب النفط الإيراني، يأتي هذا في حين أعلن التلفزيون الإيراني، نقلا عن متحدث باسم الخارجية، أن الناقلة الإيرانية وصلت إلى وجهتها وتم بيع النفط.
وكانت الخزانة الأمريكية قد حذرت الخميس من أن أي جهة في العالم تساعد في تزويد سفن إيرانية مدرجة على القائمة السوداء الأمريكية بالوقود، تخاطر بإدراجها هي نفسها في تلك القائمة.
وفي مؤتمر صحفي عبر الهاتف، قالت ماندلكر في أعقاب محادثات مع مسؤولين في الإمارات إلى جانب رؤساء شركات الشحن البحري في أبو ظبي "إن الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات على من يتعامل ماليا وتجاريا مع الحرس الثوري".
وكانت استهدفت وزارة الخزانة الأمريكية ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1"، وهي محور مواجهة بين واشنطن وطهران، في القائمة في 30 آب/أغسطس الماضي.
كما استهدفت العقوبات الأمريكية الموجهة ضد إيران الأربعاء، شبكة نقل بحري موسعة يستخدمها الحرس الثوري الإيراني لبيع النفط، واستخدام عائداته في تمويل أنشطته المزعزعة للاستقرار حول العالم.
شبكة النقل تضم ما لا يقل عن /16/ كيانا و/10/ أفراد و/11/ سفينة. ويشرف كبار المسؤولين في الحرس الثوري الإيراني على تصدير النفط الإيراني منذ فترة طويلة، بطرق ملتوية، ويرسلونه إلى الحكومة السورية أو وكلائها في المنطقة، وفق بيان الخزانة الأمريكية.
الناقلة تصل وجهتها
أعلن التلفزيون الإيراني، نقلا عن متحدث باسم الخارجية، أن الناقلة الإيرانية وصلت إلى وجهتها وتم بيع النفط.
وكان موقع تتبع السفن، "مارين ترافيك"، أظهر قبل أيام، أن الناقلة تباطأت قبالة السواحل اللبنانية، بعد أن أفادت تقارير عدة بأنها في صدد التوجه نحو ميناء طرطوس السوري.
إلا أن الناقلة عمدت في 3 من أيلول/سبتمبر إلى إطفاء نظام التتبع الخاص بها، ما دفع إلى المزيد من الشكوك حول وجهتها.
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، أعلن أواخر آب/أغسطس، أن بلاده باعت شحنة النفط، وأن المشتري الذي لم تكشف هويته، هو من سيحدد وجهتها.
وأفرجت سلطات إقليم جبل طارق في منتصف شهر تموز/يوليو، عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة بتهمة نقل النفط إلى سوريا في تحدٍّ لتجاوز العقوبات المفروضة على الحكومة السورية، وذلك بعد ضبطها من قبل البحرية البريطانية في الرابع من نفس الشهر.
وكانت قناة "إيران إنترناشيونال" نقلت عن "مصدر مطلع" أن مالك الناقلة الإيرانية "أدريان دريا-1"، باع نفط الناقلة إلى شركة لبنانية، في حين أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، لاحقًا أنها متجهة إلى مصفاة في سوريا.
وزعم أن السفينة ستتوجه إلى طرطوس لتفريغ /2.1/ مليون برميل من النفط الخام الإيراني، بقيمة /130/ مليون دولار.
وكانت الولايات المتحدة حذرت الدول من قبول "أدريان داريا". وأدرجت وزارة الخزانة الأميركية يوم الجمعة الماضي الناقلة على قائمتها السوداء.
إجراءات ضد إيران
وفي سياق منفصل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، إنه بحث خلال زيارته إلى لندن الخطوات التي تطالب إسرائيل باتخاذها، والتي ستتخذها، بالتنسيق مع الولايات المتحدة قبل غيرها ضد إيران و"حزب الله".
وأضاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة، اليوم الأحد، أنه بحث "خلال زيارة لمدينة لندن مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ووزير الدفاع البريطاني، بن والاس، ووزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، الخطوات التي تطالب إسرائيل باتخاذها والتي اتخذتها بالفعل وستتخذها، بالتنسيق مع الولايات المتحدة قبل غيرها".
نتنياهو أوضح أن "المحادثات تناولت بالدرجة الأولى القضية الإيرانية وأتباع إيران في منطقتنا وخاصة حزب الله".
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن "هناك احتمالا كبيرا أن يزور موسكو أيضا هذا الأسبوع، لمناقشة استمرار التنسيق العسكري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك بغية تفادي أي اشتباك في ظل النشاط المتزايد لإيران وأتباعها ضدنا، مقابل نشاطنا المتزايد ضدهم".