واشنطن تصف خرق طهران للاتفاق النووي بغير المفاجئ والأخيرة تؤكّد شفافيتها

NPA
أكّدت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم السبت، عدم تفاجئها من انتهاك إيران للاتفاق النووي مجدداً. في حين أعلنت إيران أنها ستُبقي درجة الشفافية نفسها حول نشاطاتها النووية.
وقالت الخارجية الأمريكية إنَّها ليست متفاجئة من إعلان إيران انتهاك الاتفاق النووي مجدداً.
وقال وزير الدفاع الأمريكي مارك أسبر "إنَّنا نسعى لضمان أمن الملاحة في الخليج، وأنَّ الأمن البحري أولوية لنا وسنمنع تهديدات إيران".
بينما أعلنت إيران من جهتها اليوم السبت أنَّها ستُبقي درجة الشفافية نفسها حول نشاطاتها النووية التي تلتزم بها منذ اتفاق 2015 حيال الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتحدَّث الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي في مؤتمر صحافي بالتفصيل عن إجراءات المرحلة الجديدة من تقليص التعهدات التي قطعتها إيران أمام الأسرة الدولية بشأن نشاطاتها النووية.
وتُجدر الإشارة إلى أنَّ إسبر، يُجري زيارة خاطفة إلى العاصمة البريطانية لندن، بهدف لقاء رئيس الوزراء بوريس جونسون.
المرحلة الثالثة
أعلنت الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية، صباح اليوم السبت، أنَّها بدأت أمس الجمعة تنفيذ المرحلة الثالثة من تقليص الالتزام بالاتفاق النووي، ومنحت مهلة ثالثة لمدة شهرين للأطراف الأوروبية قبل الشروع في تنفيذ المرحلة الرابعة من تقليص التعهدات.
وقال المتحدِّث باسم الوكالة، بهروز كمالوندي، إنَّ بدء هذه المرحلة جاء لعدم التزام باقي أطراف الاتفاق النووي بتعهداتها، مؤكّداً أنَّ إيران تتوجه نحو إنتاج مليون وحدة طرد مركزي.
وأضاف المسؤول الإيراني أنَّ بلاده "لا تريد حالياً أن يطاول خفض التعهدات موضوع الرقابة الأممية على برنامجنا النووي".
وعزا كمالوندي سبب هذه التقليصات إلى "مشاكل واجهتها إيران، كان معظمها بسبب الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي"، قائلاً إنَّ "الأطراف الأخرى لم تفِ بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي".
كما اعتبر أنَّ هدف بلاده هو "إيجاد التوازن بين التعهدات والواجبات تُجاه الاتفاق النووي"، مؤكداً على أنَّه في حال نفذت الأطراف الأوروبية "تعهداتها فنحن أيضاً سنعود إلى تعهداتنا"، لكنه أشار إلى أنَّه "لم يبق الكثير من الوقت أمام الأطراف الأوروبية".
ودعا أوروبا إلى "أن تستعجل في حال أرادت أن تقوم بخطوة، لأنَّ العودة إلى مرحلة ما قبل تقليص التعهدات تأخذ وقتاً".
وتأتي هذه التطورات غداة إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء الجمعة، أنَّ مديرها العام سيلتقي مسؤولين إيرانيين كباراً في طهران خلال نهاية الأسبوع.
وقالت الوكالة، في بيان، إنَّ "المدير العام بالوكالة الدولية للطاقة الذرية كورنيل فيروتا سيتوجه إلى طهران السبت، للقاء مسؤولين إيرانيين كبار غداً الأحد"، وذلك مع استمرار التوتر بين إيران والولايات المتحدة حول الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى.