بغداد.. محطة لالتقاء دول العالم وساحة حلٍّ للصراعات الإقليمية

بغداد ـ زياد اسماعيل ـ NPA
من المؤمل أن تصبح العاصمة العراقية بغداد محطة لالتقاء الدول وذلك من أجل إيجاد الحلول للصراع الإقليمي بين الدول، وهذا الأمر يأتي من خلال الزيارات التي يقوم بها رؤساء وزراء ووزراء الدول إلى العراق للاجتماع على طاولة بغداد، وهو ما تؤكده وزارة الخارجية العراقية التي فتحت أبوابها السياسية والاقتصادية.
أحمد الصحاف المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية يقول لـ"نورث برس" استفدنا من كل الزيارات التي حطت على أرض بغداد والتي تعتبر خطوات إيجابية من أجل مد أواصر الصداقة والشراكة مع الدول الزائرة.
وحول المكاسب التي جناها العراق من خلال هذه الزيارات والانفتاح على دول العالم قال المتحدث الرسمي "كانت نتيجة هذه الزيارات أننا قمنا بتوقيع الاتفاقيات الاستراتيجية والتفاهم المشترك بيننا وبين الدول التي جلست معنا على طاولة واحدة، والتي تمثلت بالنفط والزراعة والصناعة وإعادة الإعمار سيما في المدن المحررة من يد تنظيم داعش".
في الـ /20/ من شهر آب/أغسطس الجاري وزيرة الدفاع الألمانية انغريت كرامب كارينباور، وهي إحدى السيدات المسؤولات في الاتحاد الأوروبي، زارت العراق وأكدت دعم بلادها لـ"دحر ونهاية داعش والتي اعتبرت أن هذا التنظيم ما زال يشكل خطرا على المنطقة". كما أعلنت بأن بغداد قد فتحت أبوابها على مصراعيها من أجل إيجاد الحلول حول الصراع الدائر في سوريا والمشاكل القائمة في تركيا والصراع الأمريكي الإيراني.
المحلل السياسي في شؤون الشرق الأوسط عباس العرداوي يقول في حديثه لـ"نورث برس" إن القرار السياسي مهم في المنطقة ويجب على العراق أن يمارس دوره الإيجابي وخصوصا المشاكل المتعلقة بالخليج وبيع النفط والصراع الأمريكي الإيراني، وكل هذه التصادمات أدت لأن يكون للعراق دور بارز ونقطة التقاء الدول من أجل إيجاد الحلول لكل الأطراف.
 في الآونة الأخيرة جرت عدة مظاهرات عارمة في شوارع العاصمة العراقية طالب من خلالها المواطنون بأن يمارس العراق دورا إيجابيا وأن يكون بمنأى عن هذه الصراعات وخصوصا الصراع الإيراني الأمريكي، كما أبدى الكثير من العراقيين ارتياحهم لهذه الزيارات مؤكدين على وجوب أن يستفيد العراق من هذه الزيارات وعلى كل الأصعدة.