الدفاع العراقية تشكل لجنة لتقصي الحقائق حول انفجارات مخازن الأسلحة التابعة للحشد الشعبي

بغداد ـ زياد اسماعيل ـ NPA
شكلت وزارة الدفاع العراقية لجنة لتقصي الحقائق حول ملابسات الأحداث الأخيرة والتي استهدفت مخازن أسلحة تابعة للحشد الشعبي، ولا ترمي هذه اللجنة إلى اتهام أي جهة كانت ومن كان يقف من ورائها لحين إعلان النتائج.
اللواء تحسين الخزرجي المتحدث الرسمي لوزارة الدفاع العراقية وفي حديثه لـ"نورث برس" قال بأن "التحقيقات جارية ومن خلال لجنة عالية لتقصي الحقائق"، مضيفا بأن هذه الأحداث "مختلفة عن الأحداث المنصرمة، حيث أن وزير الدفاع العراقي زار موقع الحدث، إضافة للمعلومات التي تم جمعها لتساعدنا في التحقيقات التي نجريها".
كما أعلنت وزارة الخارجية العراقية استدعاء القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية لدى بغداد، براين مكفيترز، لبحث التطورات العراقية والإقليمية، على خلفية معلومات تفيد بمسؤولية إسرائيل في شن غارات على مخازن أسلحة تابعة للحشد الشعبي.
وقالت الخارجية، في سلسلة تغريدات على تويتر، إن الوزير محمد علي الحكيم "حث الجانب الأمريكي على الالتزام بتنفيذ بنود اتفاقية الشراكة الاستراتيجية مع العراق في الجوانب الأمنية والاقتصادية وبما يعزز التعاون المشترك بين البلدين في مختلف القطاعات".
ويعتبر انفجار مخازن الأسلحة في قضاء بلد التابعة لمحافظة صلاح الدين في الـ/20/ من آب/أغسطس الجاري هو الرابع في سلسلة الانفجارات التي تعرضت لها مخازن الحشد الشعبي في الأسابيع المنصرمة.
إذ انفجرت عدة مخازن للأسلحة في معسكرات أمرلي وأشرف وصقر في بغداد وكانت تحوي أسلحة خفيفة ومتوسطة بحسب تصريحات القادة المسؤولين في الحشد الشعبي.
وبعد تلك الأحداث أبو مهدي المهندس نائب القائد العام للحشد الشعبي أدلى بتصريح لا يخلو من التهديد والوعيد، معلناً بأن "الولايات المتحدة ومن خلال الطائرات المسيرة لإسرائيل استهدفت مقرات الحشد الشعبي"، مضيفاً بأنهم أبلغوا الحكومة العراقية بتلك الخروقات، محذراً من أن أي طائرة تحلق فوق مقرات الحشد سوف تكون هدفا لنيرانه.
البعض من المحللين رجحوا بأن مخازن الأسلحة والمتفجرات غير نضامية وتفتقد للأسس العلمية مع ارتفاع درجات الحرارة والتي أدت إلى تفجير مخازن معسكرات الحشد الشعبي.
كاظم الحاج المحلل في الشؤون العسكرية والسياسية يقول في حديثه مع "نورث برس"، بأنه يستبعد انفجار تلك المخازن وأنه من غير المنطق حينما يقال بأنها تفتقد للأسس العلمية في خزنها، وانفجارها نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في العراق.
ويتابع بأن تلك الأسلحة كانت مخزونة منذ أمد بعيد، متسائلاً، "لماذا لم تنفجر في تلك السنين المنصرمة ولماذا تتفجر الآن، بصريح العبارة إنهم يستهدفون الحشد الشعبي".
يذكر أن بعض هذه المخازن كانت موجودة داخل الأحياء السكنية، وفي الأسبوع المنصرم انفجر إحدى هذه المخازن مما أدى لفقدان مواطن لحياته وإصابة /29/ آخرين بجروح متفاوتة.
وتشكلت قوات الحشد الشعبي سنة 2014 بفتوى من قبل السيد علي السيستاني المرجع الأعلى للشيعة،  وذلك لمواجهة خطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وتتراوح أعداد تلك القوات ما يقارب /150/ ألف مقاتل.
وكان رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي القائد العام للقوات المسلحة، أعلن عن دمج قوات الحشد الشعبي مع القوات العراقية النظامية، وأعطى مهلة /30/ يوماً لدمج تلك القوات، وإلى الآن لم يتم تنفيذ قرار رئيس الوزراء بهذا الخصوص.