صحفي إسرائيلي يصف عمليات التسلل الأخيرة في غزة بـ”الفردية”

رام الله ـ NPA
لا يعكس تهديد رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بشن عملية عسكرية ضد غزة بغض النظر عن انتخابات الكنيست المزمعة الشهر القادم، حقيقة تقييم المؤسسة الرسمية الإسرائيلية بزعامة نتنياهو للميدان في الجبهة الجنوبية.
فبالرغم من تهديدات نتنياهو هذه التي أطلقها وهو في طريقه بصحبة زوجته سارة  إلى أوكرانيا، يؤكد الصحفي الإسرائيلي المتخصص بالشأن العسكري إيال عاليما لـ"نورث برس" أن تقييمات الدوائر العسكرية والاستراتيجية في تل أبيب لا تختلف كثيراً عما تقوله حركة "حماس" بشأن اعتبار عمليات "التسلل" الأخيرة التي تجري على حدود غزة الشرقية بـ"الفردية".
ويقول عاليما إن هذه العمليات لم تكن موجهة من حماس، وإن انتمى بعض المنفذين للحركة، مبيناً أن هذه العمليات لم تكن "مفاجئة" للجيش الإسرائيلي، إذا ما نظرنا إلى الضغوطات الاجتماعية والاقتصادية والواقع الإنساني الصعب في قطاع غزة.
ويتابع عاليما "أن عدم حصول تغيير جوهري في أوضاع غزة الاجتماعية والاقتصادية أدى إلى هذه الموجة من عمليات الغضب الفردية.. وبالتالي عدم تحقق انطلاقة فيما يتعلق بتفاهمات التهدئة وحدوث اتفاق طويل الأمد بين إسرائيل وحماس سيؤدي لتصعيد متجدد".
ويعني هذا وفق عاليما أن شعور الغضب والاستياء في غزة سيزيد من عمليات التسلل المسلحة على الحدود المتاخمة لإسرائيل.
وفي السياق، اعتبرت القناة الإسرائيلية "13" في تحليلها أن حركة حماس تريد "التذكير" من خلال التوتر الحاصل في الجنوب، إذ أن التفاهمات مع إسرائيل تأتي عن طريق المواجهة، بحسب القناة.
من جهته، شدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية، على أن "الاحتلال الإسرائيلي سيكون أمام جولات من المواجهة في حال عدم التزامه بتنفيذ التفاهمات في قطاع غزة" .
في سياق آخر، كشف هنية في كلمة ألقاها من مخيم البريج وسط قطاع غزة، عن تلقيه رسالة من القائد الأعلى للقوات الإيرانية وقيادة الأركان أمس الأول، تؤكد على "دعم إيران للمقاومة". وأعرب هنية عن ارتياح حركته للعلاقة مع إيران.