العراق يتخذ احتياطات شح المياه بعد بدء تركيا بملء سد إليسو

بغداد – زياد إسماعيل – NPA
بعد أن بدأت تركيا بتعبئة خزان سد "إليسو" المثير للجدل، والذي ستغمر مياه بحيرته الاصطناعية بلدة أثرية عمرها /12/ ألف عام، تستعد وزارة الموارد المائية في الحكومة العراقية بالعمل و الاحتياطات اللازمة كي لا تواجه شح المياه بسبب بناء السد, مثلما واجهته في عام 2017.
طمأن عون ذياب, مستشار وزارة الموارد المائية, المواطنين بانهم لا يواجهون اية مشاكل حول شح المياه و الوزارة اتخذت كافة احتياطاتها اللازمة حول هذا الموضوع, وأضاف ان وفرة أمطار العام ساعدت في ملء سدود العراق, موضحاً "استطعنا تخزين /60/ مليار متر مكعب من المياه."
وأضاف ذياب "لا نقلق حول الموارد المائية الصيف القادم, لكن توفر المياه في السنوات القادمة مرهون بطبيعة السنوات, إن كانت رطبة أو جافة."
كما أكد أنهم سيطلقون كافة التسهيلات للفلاحيين باتخاذ بممارسة زراعتهم بعكس السنين المنصرمة حينما حددت للفلاحين مقدار الزراعة لديهم
ويمتلك العراق  /25/ سدا بين صغير وكبير, لكنها لم تستثمر في إنتاج الطاقة الكهربائية, لذلك اعلنت وزارة الموارد المائية في العراق بانهم بصدد انشاء سدود اضافية لسد النقص في الطاقة الكهربائية.
شح المياه بالعراق"
وكان بدء تركيا بملء خزان سد إليسو, دفع الحكومة العراقية لتقول إن السد سيؤدي إلى شح المياه لديه لأنه سيقلل التدفق في أحد النهرين (دجلة والفرات) اللذين تعتمد عليهما البلاد في معظم احتياجاتها من الماء.
وكانت الحكومة العراقية قد ذكرت سابقاً في بيان إن مسؤولين عراقيين وأتراكاً ناقشوا الموارد المائية لنهري دجلة والفرات في بغداد ي ليروا كيف يمكن تحقيق مصالح البلدين..
مفاوضات حول مياه دجلة
ويتخذ بناء سد "إليسو" بعدا جيوسياسيا أيضا، لأنه يدخل في إطار مفاوضات حساسة بين تركيا والعراق بشأن مياه نهر دجلة.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان قد ذكر في وقت سابق من العام الجاري أن بلاده ستبدأ في ملء خزان السد في حزيران/يونيو، أي بعد عام من قيامها باحتجاز الماء لفترة وجيزة خلف السد.
وكانت تركيا قد أوقفت احتجاز المياه في ذلك الوقت بعد شكاوى عراقية من انخفاض التدفقات المائية في منتصف الصيف