NPA
قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الجمعة، إن تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين تسببا في نمو الطلب العالمي على النفط بأبطأ وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية في 2008, وأن النفط الإيراني تراجع إلى أدنى مستوياته منذ الثمانينيات.
وأشارت الوكالة التي مقرها باريس أنه عند المقارنة مع نفس الشهر من 2018، يكون الطلب العالمي انخفض /160/ ألف برميل يومياً في أيار/ مايو مسجلا ثاني انخفاض على أساس سنوي في 2019.
وأضافت أن الفترة من كانون الثاني/ يناير إلى أيار/ مايو، ارتفع الطلب على النفط إلى /520/ ألف برميل يوميا مسجلا أقل زيادة لتلك الفترة منذ 2008.
الصين والولايات المتحدة
أوضحت الوكالة أن "تدهور آفاق التوصل إلى اتفاق سياسي بين الصين والولايات المتحدة بشأن التجارة قد يؤدي إلى تقلص النشاط التجاري ونمو أقل للطلب على النفط".
وخفضت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي لعامي 2019 و2020 إلى /1.1/ مليون برميل يوميا و/1.3/ مليون برميل يوميا على الترتيب، مضيفةً أن الصين هي المصدر الوحيد الكبير للنمو بمقدار /500/ ألف برميل يوميا في النصف الأول من العام الجاري.
وأردفت أن نمو الطلب في الولايات المتحدة والهند بلغ /100/ ألف برميل يوميا فقط في الفترة من كانون الثاني/ يناير إلى حزيران /يونيو. مشيرة إلى أن "التوقعات هشة مع وجود احتمال أكبر لإجراء مراجعة بالخفض أكثر من المراجعة بالرفع".
وفي غضون ذلك، تسبب قيود الإمدادات التي تفرضها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها شحا بالسوق وتلقى الدعم من تباطؤ الإنتاج من خارج المنظمة.
إيــــــران
وأكدت الوكالة أن إنتاج نفط إيران تراجع إلى أدنى مستوى له منذ الثمانينات موضحةً أن نفط إيران تراجع إنتاجه من /50/ ألف برميل يومياً في تموز/يوليو الماضي إلى /2.23/ مليون برميل يومياً.
وأضافت أن صادرات نفط إيران انخفضت /130/ ألف برميل يومياً في يوليو إلى /400/ ألف برميل يومياً هذا العام.
وكانت أرقام شهر أيار / مايو الماضي تظهر تراجعاً كبيراً لصادرات إيران النفطية، حيث تراجعت صادرات إيران النفطية من /2.2/ مليون برميل يوميا إلى /400/ ألف برميل يوميا، في قصة هي الأكبر لانحدار صادرات النفط الإيراني في عامين، من منتصف عام 2017 إلى شهر أيار /مايو العام الحالي.
وفي الأسبوع الجاري انخفضت أسعار النفط بنحو /5/ بالمائة، تزامناً مع احتدام الخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين، ومخاوف تأثير ذلك على النشاط العالمي ومن ثم الطلب على النفط.